لندن (زمان التركية) – أصبح وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، الرئيس الجديد للحكومة في بلاده بعد فوزه على منافسه وزير الخارجية الحالي، جيرمي هانت، في السباق على الظفر بزعامة حزب المحافظين.
بوريس جونسون الذي يعرف في تركيا بأنه “الحفيد العثماني”، هو ابن حفيد وزير الداخلية الأخير في الإمبراطورية العثمانية علي كمال. جده العثماني علي كمال كان آخر وزير لداخلية وتعليم الإمبراطورية العثمانية في حكومة فريد باشا. والده هو أحمد رضا أفندي ولد في قرية “كالفات” التابعة لمدينة جانكيري في عام 1813.
ما إن أعلن فوزه رئيسًا للوزراء، أمس الثلاثاء، كسر رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان صمته المستمر منذ أيام، من خلال تغريدة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وهنأه بالمنصب الجديد.
بالرغم من أن جونسون ينحدر من أصول تركية عثمانية، إلا أنه كان يثير الجدل دائمًا من خلال تصريحاته المثيرة حول تركيا ورئيسها أردوغان.
جونسون أعلن في عام 2016 فائزًا في مسابقة شعرية مسيئة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي نظمها رئيس تحرير مجلة “Spectator” دوجلاس موراي.
موراي أعلن إطلاق المسابقة الشعرية اعتراضًا على قرار المستشارة الألمانية إنجيلا ميركيل والرئيس التركي أردوغان فتح تحقيقات في حق الممثل الكوميدي الشهير جان بوهميرمان.
كان أردوغان قد تقدم ببلاغ ضم الممثل الكوميدي الألماني جان بوهميرمان بزعم إهانته، بينما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سماحها بفتح تحقيقات لدى جهات التحقيقات الألمانية فقد حق بوهميرمان.
أما بوريس جونسون فقد قرر الرد على قرار ميركل وأردوغان وشارك في المسابقة الشعرية التي نظمتها مجلة “Spectator”، وأصبح الفائز فيها.
وفي سبتمبر/ أيلول 2016 أجرى جونسون زيارة لتركيا، والتقى بأردوغان، وعند عودته سئل عما إذا كان قد اعتذر له عن الشعر المسيء، فأوضح أنه لم يتم الحديث عن الأمر، قائلًا: “نتمنى عقد اتفاقية تجارة حرة ضخمة مع تركيا”.
في عام 2016، خلال استمرار المشاورات داخل بريطانيا للحديث عما إذا كانت إنجلترا ستبقى في الاتحاد الأوروبي أو لا، كتب جونسون مقالين في جريدة “ديلي تيليجراف”، في الأول يؤيد بقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي، والثاني يؤيد خروجها من الاتحاد، كما أكد على أن الوقوف في وجه رئيس حزب المحافظين كاميرون سيكون مفيدًا.
وفي حملته الانتخابية، خلال مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، قال جونسون: “هجرة الأتراك إلى إنجلترا تشكل تهديدًا للبلاد”، إلا أنه أنكر هذه التصريحات بعد ذلك.
وكتب خطابًا لرئيس الوزراء في ذلك الوقت، ديفيد كاميرون، قبل أسبوع من الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي، أكد فيه أن خروج إنجلترا من الاتحاد الأوروبي هو الحل الوحيد لوقف موجات الهجرة الجماعية للأتراك.
وقال في أبريل/ نيسان 2016: “أنا مؤيد جدًا للأتراك، ولكن لا يمكنني أن أتخيل مجيء نحو 77 مليون من أحبابي الأتراك إلى إنجلترا بدون السيطرة على الأمر. هذا الأمر جنوني”.
جونسون وجهت له اتهامات بتقديم إقرار كاذب واستغلال وظيفته العامة لغرض سيء، قبل استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016.
وفي تعليق منه على محاولة الانقلاب الفاشل الذي تعرضت له تركيا في 15 يوليو/ تموز 2016، في الوقت الذي كان يشغل منصب وزير خارجية إنجلترا، قال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “نحن قلقون للغاية من الأحداث التي تشهدها تركيا. سفارتنا تتابع الأمر عن كثب. على المواطنين اتباع تحذيرات وزارة الخارجية بعدم السفر إلى تركيا”.
وفي 16 يوليو/ تموز من العام نفسه، التقى بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وقال بعدها في تغريدة على تويتر: “التقيت قبل قليل بجاويش، وأكدت له على أن إنجلترا تدعم المؤسسات والحكومات المنتخبة”.