أنقرة (زمان التركية) – كشف علي بايرام أوغلو، الكاتب الصحفي بجريدة “قرار” المقربة من رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، الستار عن مجموعة من قيادات حزب العدالة والتنمية المحتمل انشقاقهم عن الحزب الحاكم في المرحلة المقبلة، والانتقال إلى حزب علي باباجان الجديد.
أوضح الكاتب أن الأسماء المؤكد انشقاقها عن الحزب للانضمام إلى حزب وزير الاقتصاد السابق علي باباجان ورئيس الجمهورية السابق عبد الله جول، من داخل حزب العدالة والتنمية هي بشير أتالاي، وسعد الله أرجين، ونهاد أرجين، وهاشم كيليتش.
يعتبر بشير أتالاي هو الاسم الألمع بينهم داخل حزب العدالة والتنمية، خاصة أنه من الدائرة المقربة للغاية من رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، وعمل نائبًا له (2011-2014)، كما عمل قبلها وزيرًا للداخلية (2007-2011).
أما سعد الله أرجون، فقد شغل منصب وزير العدل في الفترة بين عامي 2011 و2013، كما أن نهاد أرجين أيضًا كان وزيرًا في حكومة أردوغان في الفترة بين عامي 2011 و2013، أما هاشم كيليتش فقد كان رئيسًا للمحكمة الدستورية في الفترة بين عامي 2007-2015، والشخص الذي منع حلّ حزب العدالة والتنمية من قبل المحكمة الدستورية في عام 2008.
يذكر أن وزير الاقتصاد السابق علي باباجان تقدم باستقالته من حزب العدالة والتنمية بشكل رسمي، ونشر بيانًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتقد فيه سياسات حزب العدالة والتنمية وأردوغان في الفترة الأخيرة بصيغة شديدة اللهجة، كما كشف عن نيته تأسيس حزب سياسي جديد ينافس حزب العدالة والتنمية، مع مجموعة من أصدقائه دون أن يكشف عن هويته. إلا أن كواليس حزب العدالة والتنمية تؤكد أنه يسير مع رئيس الجمهورية السابق عبد الله جول لتأسيس الحزب الجديد، ليكون جول رئيسًا شرفيًا للحزب.
على الجانب الآخر، شهدت الفترة الأخيرة تحركات مكوكية من رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، حيث شارك في عدد من مآدب الإفطار في شهر رمضان الماضي، واجتمع بعدد كبير من السياسيين، وسط ادعاءات أنه كذلك سيؤسس حزبا منشقا عن حزب العدالة والتنمية، والتي لم ينفها خلال اللقاء المباشر الذي شارك فيه قبل أيام، وإنما قال: “كنت أتمنى أن يكون تحركي أنا وباباجان معًا، ولكن السيد علي قرر الابتعاد”، كما وجه انتقادات حادة لحزب العدالة والتنمية وأردوغان محملًا إياه المسؤولية الكاملة عن السياسات والإجراءات التي تمت خلال رئاسته للوزراء، وأنه لم يكن بيده أي صلاحيات.
كما أن داود أوغلو أثار ضجة كبيرة عندما قال إنه عرض على أردوغان ترسيخ وتدعيم النظام البرلماني بدلاً من البحث عن أنظمة أخرى، ثم كشف عن السبب الحقيقي الذي دفع أردوغان وحلفائه إلى إقالته من رئاسة الوزراء في مايو2016 قائلاً: “كان يجب إبعادي من رئاسة الوزراء من أجل تنفيذ سيناريوهات من قبيل انقلاب 15 تموز 2016، والدفع بالبلاد إلى انتخابات متتالية، وتحقيق نقل تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي المغلوط.. والدفع بالبلاد في نهاية المطاف إلى أحضان تحالفات علنية وسرية..”.
جدير بالذكر أن ناجيهان آلتشي، الصحفية المقربة من السلطة، أدلت مؤخرًا بتعليق مثير للجدل، حيث قالت: “إن تحالفًا سريًّا، يضم الزعيم اليساري دوغو برينجك وزعيم حزب الحركة القويمة دولت بهجلي، إلى جانب الرئيس أردوغان، يتولى حكم تركيا”.