أنقرة (زمان التركية) – أخلت السلطات التركية سبيل خديجة شاهناز وطفلتها صفية التي دخلت السجن برفقة والدتها بعد يوم من ولادتها في الرابع والعشرين من مايو الماضي بمدينة أنطاليا وذلك في إطار تحقيقات حركة الخدمة، على الرغم من أن القانون يحظر سجن الحوامل وحديثات الولادة.
وتقدمت أسرة شاهناز بالشكر لكل من دعمهم وتضامن معهم خلال تلك الفترة، حيث ذكر حسين شاهناز، والد الضحية خديجة، أن بنته دخلت السجن في الأسبوع الثالث من حملها قائلا: “قضت فترة الحمل بأكملها داخل السجن، وولدت طفلتنا داخل السجن. كما أن حفيدتنا صفية ظلت داخل السجن حتى بلوغها شهرين. واعتبارا من يوم الأربعاء الماضي تم إرجاء تنفيذ الحكم وإخلاء سبيلهما. أتقدم بالشكر لكل من ساندنا خلال تلك الأوقات العصيبة، وأتمنى أن يجتمع شمل الأسر المظلومة الأخرى بأحبابها فورا أيضًا”.
من جانبها، ذكرت خديجة شاهناز أنها سعيدة وحزينة في الوقت ذاته، موضحة: “أنا سعيدة لحصولي على حريتي واجتماعي بزوجي مرة أخرى حتى وإن كان الأمر متأخرًا، لكن هذه السعادة يخالطها حزن كبير حيث تركت صديقاتي البريئات الأخريات في السجن، وفي مقدمتهنّ طفلان خلف القضبان. أتمنى أن ينتهي كل هذا الظلم فورا. أتقدم بالشكر لكن من أسهم في نيل طفلتي صفية حريتها”.
فترة عصيبة في سبيل الحرية
قضت خديجة أشهر الحمل التسعة داخل السجن المغلق بمدينة أنطاليا الذي تقبع بداخله منذ الرابع من سبتمبر/ أيلول عام 2018. ورزقت خديجة بطفلتها صفية داخل مستشفى مراد باشا التعليمي بمدينة أنطاليا في الرابع والعشرين من مايو الماضي.
وكانت خديجة تحاكم بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وخلال الجلسة الأولى التي أقيمت في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2018 بمحكمة أنطاليا الجنائية حُكم على خديجة بالسجن 6 أعوام و10 أشهر و15 يوما ليتم نقل ملفها إلى المحكمة العليا.
وصدقت المحكمة العليا على الحكم الصادر بحق خديجة، غير أنها قضت بإرجاء تنفيذ الحكم لمدة ستة أشهر بموجب القانون رقم 5275 ليتم على إثر هذا إخلاء سبيل خديجة وطفلتها.
هذا وستقضي خديجة أربعة أشهر من هذه المهلة بمنزلها نظرا لقضائها شهرين من هذه المهلة خلف القضبان.