أنقرة (زمان التركية) – وردت مزاعم بأن شركة سيجبا (Sicpa)، التي فازت بمناقصة وزارة الثقافة والسياحة التركية بشأن إدارة شبابيك تذاكر المتاحف والمواقع الأثرية والتي ستصبح المسؤولة عن الآثار المقدسة أيضًا، شركة ذات أصول إسرائيلية.
بعد تحقيق المؤهلات اللازمة فازت شركة Sicpa Turkey بحق المشاركة في المزاد العلني لمناقصة إدارة شبابيك تذاكر 54 متحفا وموقعا أثريا تركيا، من بينها قصر طوب قابي ومتحف آياصوفيا وجناح هيام في قصر طوب قابي ومتحف إسطنبول للآثار وباموق قلعة ومنطقة أفاس، التي تعد من أكثر المتاحف والمناطق الأثرية استقبالا للزوار.
وكانت شركة Sicpa Turkey من بين ثلاث شركات مشاركة في المناقصة التي أجريت في مارس/ آذار من العام الماضي، حيث تأسست الشركة في عام 1927 في سويسرا على يد موريس آمون وتُعرف بدعمها لإسرائيل.
ويشير الموقع الإلكتروني للشركة إلى توليها الخدمات الأمنية لليرة التركية وتأمين الأوراق المهمة كجوازات السفر وبطاقات الهوية والشيكات والتذاكر وعملات أكثر من مئة دولة بجانب كونها أحد أكبر الممولين لليهود.
من هو الشريك التركي للشركة؟
زُعم أيضا أن جافيدان جولشان أكشي أوغلو، مساعد أحد المستشارين السابقين لأردوغان ومرشح حزب العدالة والتنمية لنيابة البرلمان، يمتلك 30 في المئة من أسهم الشركة التي تنشط في 190 دولة.
وتبين أيضا أن فيليب أمون، أحد شركاء ومدراء الشركة، من بين الممولين لقناة JN1 اليهودية، ومؤتمر العالم اليهودي ومؤسسة هرتسليا، التي تعد أحد المؤسسات المهمة في إسرائيل.
الإشراف على الآثار المقدسة
وفي حال التصديق على منح المناقصة للشركة، فإنها ستتولى الإشراف على قسم الآثار المقدسة الموجود داخل قصر طوب قابي أيضًا.
وفي بيانها بشأن الأمر أفادت وزارة الثقافة والسياحية التركية أن الوزارة تتولى الإشراف على الآثار التاريخية الموجودة في متاحفها بموجب صلاحية إدارة وتأمين وترميم والعناية بالمتاحف والمناطق الأثرية التابعة للوزارة، وأن المناقصة التي أجريت في السابع والعشرين من فبراير/ شباط عام 2018 تقتصر على إدارة شبابيك التذاكر فقط.
يذكر أن معظم الأتراك لا يرون بأسًا في منح مناقصات لأي شركة، سواء كانت إسرائيلية أو غيرها، لكنهم يعترضون على الرئيس أردوغان لمعارضته إسرائيل على الصعيد الخطابي فقط، من أجل الحصول على دعم الشرائح المحافظة، وتعاونه معها من وراء الستار.