إسطنبول (زمان التركية) – كشف الكاتب الصحفي التركي أورهان أوغورلو أن حزب الحركة القومية (MHP) يشهد ظهور منافس جديد لرئيس الحزب الحالي دولت بهجلي الذي يسيطر على رئاسة الحزب منذ 22 عامًا دون أن يحقق أي نجاح في الانتخابات.
حذر الكاتب الصحفي أورهان أوغورلو من أن ترشح نائب حزب الحركة القومية السابق عن مدينة أغري ندائي سافان لشغل منصب رئاسة الحزب سيتسبب في أزمة كبيرة داخل الحزب.
قال أوغورلو: “ترشح ندائي سافان لرئاسة الحزب يعني ظهور أزمة داخل الحزب. دولت بهجلي على استعداد لفصل منافسيه من الحزب من أجل ضمان البقاء في منصبه رئيسًا للحزب. وكأن الكرسي منصب شخصي له”.
وفي رد ندائي سافان على أسئلة أوغورلو، قال: “المعارضة لا تعني التبعية للحزب الحاكم، وإنما أن تكون قوة مراقبة وإشراف ومحاسبة. لا يجب أن يكون حزب الحركة القومية درجة في سلم صعود الأحزاب الأخرى، وإنما عليه أن يصل هو للسلطة. الأحزاب التي تعمل على مساعدة أحزاب أخرى للوصول للسلطة، عليها أن تصفي نفسها بنفسها، ويلتحقوا بالحزب الذي يريدونه أن يصل للحكم”.
أوضح سافان أن نحو 35% من ناخبي حزب الحركة القومية مشتتين بين الأحزاب والتيارات الأخرى، مؤكدًا أنه يخاطب كافة العائلات والأمة التركية جميعًا.
وأكد أنه سيضع نصب عينيه الوصول إلى رأس السلطة في تركيا، وليس السعي وراء بقاء حزب العدالة والتنمية في الحكم، كما يفعل بهجلي اليوم، مشددًا على أنه سيعمل على إعادة جمع صفوف الحزب القومي سواء من قيادات أو من ناخبين.
انتقد ندائي النظام الرئاسي الذي طبقه أردوغان في البلاد، قائلًا: “يجب ألا يكون رئيس الجمهورية رئيسًا لحزب بعينه. يجب أن يكون رئيس الجمهورية رئيسًا محايدًا للجميع. يجب أن يحترم الجميع، وأن يحتضن الجميع. إلغاء النظام البرلماني هو إهانة لجمهوريتنا. جمع السلطات في يد واحدة لا يتوافق أبدًا مع الجمهورية والديمقراطية”.