واشنطن (زمان التركية) – أكدت الخارجية الأمريكية في بيان أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
المحللون السياسيون أشاروا إلى أن المكالمة التي أجريت بين الطريفين إما أن تكون في محاولة من أنقرة لتهدئة التوتر المتصاعد في الفترة الأخيرة بين البلدين، أو أن المكالمة الهاتفية تسبق عمليات عسكرية جديدة في شمال سوريا، خاصة بوصول تعزيزات تركيا إلى الأراضي السورية قبل يومين.
بيان الخارجية الأمريكية أشار إلى أن المكالمة الهاتفية تناولت عددا من الموضوعات العالقة بين الطرفين، من بينها الأزمة السورية، وبالتحديد ملفات منبج وإدلب والمنطقة العازلة في شمال سوريا، كما تطرقت المكالمة إلى توتر العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، على خلفية حصول أنقرة على منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400.
وبحسب البيان فقد أعرب وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، عن أسفه على حدوث ذلك، موضحًا أن تصرف تركيا بهذا الشكل سبب لهم خيبة أمل كبيرة.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كان قد أدلى بتصريحات خلال الأسبوع الماضي، مع جريدة “واشنطن بوست” أكد فيها أن القوانين الأمريكية تنص على ضرورة معاقبة تركيا بسبب هذا التحرك، وأن الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتبعون القانون وينفذونه.
جاء الغضب الأمريكي بسبب إصرار تركيا على الحصول على منظومة الدفاع الجوي الروسي، بالرغم من أنها عضو في حلف الناتو، ضاربة بالتهديدات والتحذيرات الأمريكية والأوروبية عرض الحائط؛ ليكون أول تحرك في واشنطن من خلال تمرير قانون رفع حظر التسليح عن قبرص الجنوبية اليونانية من مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، تبعه إصدار قرار بوقف مشاركة تركيا في برنامج إنتاج الطائرة الأمريكية الأحدث F-35، ومنح الطيارين والأطقم الفنية التركية المتواجدين داخل القواعد الأمريكية مهلة حتى 31 يوليو الجاري لمغادرة البلاد.
فيما يتعلق بالمنطقة العازلة في شمال سوريا، كشف البيان أن وزير الخارجية الأمريكي بومبيو أكد على أن واشنطن ستراعي المصالح التركية في منطقة الحدود مع سوريا، وقال البيان: “وزير الخارجية بومبيو أكد على أن الولايات المتحدة الأمريكية ستراعي المخاوف التركية فيما يتعلق بالأمن في المنطقة الحدودية مع سوريا، كما أكد بومبيو خلال المكالمة الهاتفية على أن الولايات المتحدة تتعهد بتوفير الحماية لشركائها المحليين العاملين مع قوات التحالف الدولي، ولتركيا أيضًا”.
تطرق البيان أيضًا إلى الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن سقوط دبلوماسيين أتراك في مدينة أربيل في شمال العراق، وقال: “أبلغ وزير الخارجية نظيره وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خالص تعازيه بسبب مقتل دبلوماسي تركيا نتيجة هجوم إرهابي تعرضت له مدينة أربيل في شمال العراق في 17 يوليو/ تموز الماضي”.