إسطنبول (زمان التركية) – بالرغم من مرور شهر تقريبًا على انتخابات المحليات التركية التي أجريت في 23 يونيو/ حزيران الماضي، وانتهت بهزيمة ساحقة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في معقله الرئيسي إسطنبول، إلا أن أصداء الهزيمة لا تزال تسيطر على المشهد.
في تعليق منه على المشهد السياسي التركي في الفترة الأخيرة، قال أفرين دفريم زليوت، المحلل والخبير الاقتصادي من شركة “أوراسيا” للاستثمار رضا زليوت أن الفترة المقبلة في تركيا ستشهد تغيرات وتحولات كبيرة من الناحيتين الاقتصادية والسياسية، بناءً على نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة.
أشار زليوت إلى أن نتائج استطلاع الرأي الأخير الذي أجرته شركة “كوندا” (KONDA)، أكثر شركات الدراسات واستطلاعات الرأي التركية مصداقية، كشفت حدوث تراجع كبير في شعبية حزب العدالة والتنمية، قائلًا: “استعدوا للصدمات. حزب العدالة والتنمية أصيب بالشلل”.
تصريح زليوت لم يكن الأول من نوعه، وإنما سبقته تصريحات المدير العام للشركة ذاتها كوندا بكر أغردير في حوار صحفي له مع موقع إندبندنت في نسختها التركية.
قال أغردير في تصريحاته: “من الصعب جدًا أن يستعيد حزب العدالة والتنمية قوته مرة أخرى، لقد أصيب بالشلل”.
وأوضح زليوت أن الحزب الجديد المنتظر أن يؤسسه علي باباجان سيأخذ حصة من أصوات حزب العدالة والتنمية، قائلًا: “لقد أصبح العد التنازلي لا يمكن إيقافه بالنسبة لحزب العدالة والتنمية؛ لأنه لم يعد أمامه أي خيارات أو فرص لإقناع ناخبيه”.
وأكد أن الشلل سيطر على أركان حزب العدالة والتنمية، قائلًا: “سنجد أنفسنا أمام انتخابات مبكرة في ربيع عام 2020. وبالتأكيد هذه الانتخابات سيكون لها تأثير خطير على الاقتصاد”.