قونيا (زمان التركية) – شارك نائب رئيس الوزراء التركي وزير المالية السابق، نائب حزب الشعب الجمهوري (المعارض) الحالي، عبد اللطيف شنار، في برنامج تليفزيوني على قناة “Artı TV” للتعليق على ادعاءات تأسيس حزب جديد منشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة رجب طيب أردوغان.
أكد عبد اللطيف شنار أنه لم يندم يومًا على انشقاقه من حزب العدالة والتنمية، موضحًا أن الفترة الأولى لحزب العدالة والتنمية كان يبدو فيها أن كل شيء وردي وعلى ما يرام، لكنه أدرك منذ الأيام الأولى أن الحزب يضمّ تحت مظلته عناصر من شأنها أن تضر بمصالح تركيا، على حد تعبيره.
وأوضح أنه اعترض على الكثير من قرارات أردوغان على مدار شغله منصب نائب رئيس الوزراء لمدة 5 سنوات، مشيرًا إلى أنه انفصل عن الحزب بسبب ملاحظته خروج الحزب عن مساره ومخالفته للمبادئ التي أعلن عنها في بداية تأسيسه.
وأشار إلى أن أردوغان ورئيس الجمهورية السابق عبد الله جول أصرا على بقائه في الحزب بعد إعلانه عدم الترشح في انتخابات 2007 البرلمانية، لكنه رفض ذلك، مؤكدًا أن رؤيته للقضايا الداخلية والخارجية كانت تختلف تمامًا عن رؤية أردوغان.
وقال شنار: “كنت أعرف أنه من غير الممكن إدارة الدولة بنظرة مركزية. لم يكن من الممكن لي أن أعمل في السياسة بجانب أشخاص ستلوث أيديهم في أمور “مظلمة”، ممن يحيطون بأردوغان. الوضع الآن كما يراه الجميع”.
ووجه شنار انتقادات حادة لأردوغان، قائلًا: “لقد قال أردوغان أريد أن يكون كل شيء لي، وفي يدي وتحت سيطرتي. أريد أن يكون لي قصور وطائرات فارهة وقصور مصيفية. وأن تكون جميع الصلاحيات في يدي. لا تكفيني رئاسة الوزراء، ولا تكفيني رئاسة الجمهورية، أريد أن أكون منفردًا بالحكومة. وأن تكون كلمتي وقراراتي سارية في القضاء. وألا تراقبني السلطة التشريعية (البرلمان). من مهام البرلمان تشريع القوانين، ولكن لا يجب أن يصدر هو كل القوانين، أريد أن تكون هذه الصلاحيات في يدي أنا فقط”، على حد قوله.
وفيما يتعلق بتأسيس حزبين جديدين بزعامة قيادات منشقة عن حزب العدالة والتنمية، أوضح أن رؤيته تشير إلى أن رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو لن يؤسس حزبه الجديد، مؤكدًا أنه سيتخلى عن هذا التوجه في وقت لاحق، نظرًا لأن فرصة حزبين مختلفين منشقين من حزب أردوغان في النجاح ضئيلة، معربًا عن اعتقاده بأن علي باباجان من سيؤسس الحزب الجديد.
وأكد أن الأشخاص المزعوم سعيهم لتأسيس حزب جديد يجب أن يكون لهم موقف واضح ويكون لهم تصريحات صريحة، مشددًا على ضرورة أن يكون للحزب الجديد أعضاء داخل البرلمان من أجل أن يكون قويًا.
وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية سيشهد موجة كبيرة من الانشقاقات على مستوى القاعدة والقيادة، خاصة بعد الخسارة الفاضحة في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول.