إسطنبول (زمان التركية) – بعد فوز مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو بمنصب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى في انتخابات 23 يونيو/ حزيران الماضي، بفارق 800 ألف صوت تقريبًا عن مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، بدأت الأنظار تتجه إلى الرئيس رجب طيب أردوغان وكيف ستكون خطته البديلة لتعويض خسارته.
ومع بدء أكرم إمام أوغلو عمله بشكل رسمي بعد استلام محضر تنصيبه رئيسًا للبلدية، بدأ السؤال يتردد هل هناك جهود لإفشال إمام أوغلو؟ يبدو أن الحزب الحاكم قد ضغط على الزر لخلق مشكلات عديدة في وسائل المواصلات العامة بشكل غير مسبوق.
فقد بدأت الأزمات في وسائل المواصلات في اليوم التالي للانتخابات، إذ بدأت خطوط الحافلات والمترو والترامواي والحافلات المفصلية تعمل بشكل جزئي حسب مخطط العمل في عطلات نهاية الأسبوع، بالرغم من أن يوم الاثنين كان بداية الأسبوع، مما أدى إلى انتظار المواطنين أكثر من 12 دقيقة في محطات المترو، بينما وصلت مدة الانتظار على محطات الحافلات من 25 إلى 45 دقيقة، وتسبب في حالة من التكدس والازدحام الشديد في وسائل المواصلات العامة.
كما لاحظ المواطنون أن سائقي المترو والترامواي انطلقوا بقطاراتهم دون تشغيل أجهزة التكييف، بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة في إسطنبول، زاعمين أن المكيفات عاطلة لا تعمل.
لم تقتصر العراقيل عند هذا الحد، وإنما وصلت إلى إلغاء خطوط الحافلات المتجهة إلى مطار إسطنبول من البلدات المختلفة، بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى حدوث خطأ مفاجئ في نظام محاسبة الركاب الخاص بكارت إسطنبول، ليتم تحصيل أموال زائدة من المواطنين.
يبدو أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من المفاجئات في سبيل عرقلة رئيس بلدية إسطنبول الجديد الذي بات الاسم الأبرز في المشهد السياسي التركي في الآونة الأخيرة.
وكان أردوغان قد هدّد إمام أوغلو قبل إجراء الانتخابات بأنه لن يستطيع العمل ولو فاز برئاسة بلدية إسطنبول، مشيرًا إلى أن أعضاء حزب العدالة والتنمية يشكّلون الأغلبية في مجلس البلدية، في تلميح منه إلى أنهم يخططون لعرقلة صدور قرارات من المجلس حتى يفشل إمام أوغلو في مهمته وتسوء سمعته أمام سكان إسطنبول.