أنقرة (زمان التركية) – علق زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو على الرد الصادر من بولنت آرينتش، مستشار رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، على خلفية انتقادات زيادة راتبه من 13 ألفًا إلى 18 ألف ليرة (3100 دولار)، في وقت يبلغ فيه الحد الأدنى للأجور في تركيا 2558 ليرة ( 440 دولارا).
كان بولنت آرينتش، وصف الانتقادات الموجهة إلى زيادة رواتب أعضاء المجلس الاستشاري الأعلى لرئاسة الجمهورية بـ”قلة الأدب”، مما تسبب في موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
قال كليجدار أوغلو في كلمته أمام نواب حزبه في البرلمان: “الأجر الذي تحصل عليه يا بولنت آرينتش، يدفعه لك المواطن، وله الحق الاعتراض على هذه الزيادة. نحن ندفع 5 أنواع مختلفة من الضرائب عند استخدامنا للمياه. وندفع ضرائب عند شراء الحفاضات للأطفال. وأنت لا يعجبك راتبك البالغ 13 ألف ليرة وترفعه إلى 18 ألف ليرة. وبالرغم من ذلك تخرج على الإعلام وتقول: إن المواطن قليل الأدب! هل تعرف أنت ما هو الأدب؟”.
كما علق كليجدار أوغلو على قرارات الزيادات المتتالية في الأسعار عقب انتخابات المحليات قائلًا: “16% زيادة في أسعار السكر، و15% في أسعار الشاي، وزيادة أخرى على الكهرباء، وزيادة على الغاز الطبيعي، وزيادة على مازوت، وزيادة على بنزين والسولار، وستطبق زيادة على كل شيء”.
وأضاف: “إن أردوغان يقول للمواطنين: اعطوني الصلاحيات. كيف يمكن لأحد أن يواجه هذه الزيادات في الأسعار وهذا التضخم؟ لقد حصلتَ على الصلاحية بالفعل، ولكن ماذا فعلت، وما النتيجة؟”
وأشار كليجدار أوغلو إلى أن الدخل القومي لتركيا تراجع بنحو 66 مليار دولار أمريكي، وكذلك تراجع نصيب الفرد من 10.590 دولارا أمريكيا سنويًا إلى 9.632 دولارا أمريكيا سنويًا.
وأوضح زعيم المعارضة أن الاحتياطي النقدي تراجع، وانهارت الليرة التركية، ولم يفلح الحد الأدنى للأجور في مواجهة التضخم، لافتًا إلى أن معدلات الإنتاج تراجعت أكثر من المتوقع.
وتابع: “أما الزيادات فقد كانت في الفوائد، ومعدلات البطالة (8.5 مليون عاطل عن العمل إضافي)، وفوائد تأخير السداد، وحد الفقر الجوع (الحد الأدنى للأجور 2020 ليرة وحد الجوع 2067 ليرة)”، على حد تعبيره.