أضنة (زمان التركية) – لم تمر إلا ساعات على الهزيمة التي مني بها حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية في إسطنبول، بالرغم من محاولاته لاستعطاف الأكراد قبل ساعات من انطلاق الماراثون، لتبدأ من جديد حملة الاعتقالات في صفوف حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
وأطلقت السلطات التركية حملة ضد أعضاء لجنة الشباب بحزب الشعوب الديمقراطي في مدينة أضنة جنوب البلاد، في 17 يونيو/ حزيران الجاري، ألقت القبض على 33 شخصًا من بينهم 6 أطفال.
وبعد انتهاء الانتخابات التي خسر فيها حزب أردوغان، أعلنت المحكمة المسؤولة عن نظر ملفات المحتجزين، اعتقال 7 من أعضاء لجنة الشباب بحزب الشعوب الديمقراطي، وأصدرت قرارًا بوضع طفلين قيد الإقامة الجبرية، في حين أفرجت عن الباقين.
كما شنت قوات الأمن حملة أمنية، أول أمس، في ديار بكر جنوب شرق البلاد، على حزب المناطق الديمقراطي الكردي (DBP)؛ حيث داهمت، في ساعات الصباح الأولى، منزل خيري أتياماز، رئيس فرع الحزب في مدينة ديار بكر، الكائن في بلدة باغلار.
وألقت قوات الأمن القبض على أتياماز، واصطحبته إلى مديرية الأمن بديار بكر. بالإضافة إلى إصدار مذكرة اعتقال في حق جمال ألكان المسؤول بالحزب نفسه، المحتجز منذ 17 يونيو/ حزيران الجاري.
يذكر أن الحكومة التركية حاولت طيلة الفترة التي سبقت انتخابات إسطنبول الأحد الماضي، استرضاء الأكراد وتخفيف القمع ضدهم للفوز بأصواتهم، لكن رغم ذلك فقد خسر المرشح الحكومي، بن علي يلدريم، مدينة إسطنبول بفارق كبير يصل إلى 800 ألف صوت.