أنقرة (زمان التركية) – فاز مرشح حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أكرم إمام أوغلو، بانتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى التي تم إعادتها يوم الأحد الماضي وذلك بفارق نحو 800 ألف صوت عن منافسه ومرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، بن علي يلدرم.
وسيثير حصول بن علي يلدرم على نسبة أصوات أقل من منافسه بنحو تسعة في المئة جدلا داخل صفوف الحزب لفترة طويلة.
فقد أشار كاتب موقع “خبر ترك”، محرم ساريكايا، في مقاله الصادر أمس الإثنين إلى شعور كوادر العدالة والتنمية بالندم على إعادة الانتخابات.
وأوضح ساريكايا أن الشعور بالندم في محله، نظرا لأنه كان بالإمكان إنهاء الانتخابات في الحادي والثلاثين من مارس/ آذار بفارق 14 ألف صوت فقط، مفيدا أن استطلاعات الرأي التي أجريت عقب الحادي والثلاثين من مارس/ آذار الماضي عكست عدم تقبّل القاعدة الاجتماعية لحزب العدالة والتنمية للانتخابات المعادة.
هذا وأضاف ساريكايا أن إعادة الانتخابات أسفرت عن انقسام كبير في قاعدة الحزب، وأن كوارد العدالة والتنمية أساءت إدارة عملية الانتخابات منذ البداية وحتى النهاية، مؤكدا أن الحزب لم يغير نموذجه الترويجي، وعجز عن توحيد خطابه، مما جعله يواجه في نهاية المطاف انقساما كبيرا في قاعدته.
هذا ويُحمِّل معظم قيادات حزب العدالة والتنمية فاتورة الخسارة وزير المالية برات ألبيراق، نظرًا لأنه الشخص الذي أقنع حماه الرئيس رجب طيب أردوغان بضرورة إعادة انتخابات إسطنبول من أجل استعادتها.
يذكر أن إمام أوغلو فاز ببلدية إسطنبول مرشحا عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات المحليات التي جرت في 31 مارس/ آذار المنصرم، على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، لكن اللجنة العليا للانتخابات قررت إعادة التصويت في إسطنبول في ٢٣ يونيو، بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية بحجة وقوع مخالفات تصويتية كبيرة، ليفوز إمام أوغلو مجددا وبفارق كبير يصل إلى نحو 800 ألف صوت أول أمس.