إسطنبول (زمان التركية) – مع الخسارة الفاضحة التي تعرض لها مرشح تحالف الجمهور وحزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، أمام مرشح تحالف الشعب وحزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، بفارق 9%، في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد الماضي، بدأت الأنظار تتجه نحو تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية ومصيره.
بدأت الكواليس السياسية تتحدث عن أن فوز مرشح الحزب المعارض إمام أوغلو، وخسارة حزب العدالة والتنمية لرئاسة المدينة للمرة الأولى منذ 25 عام تقريبًا، هو بشائر الشرخ الذي سيتعرض له تحالف الجمهور الذي أسسه أردوغان بصفته رئيس حزب العدالة والتنمية مع دولت بهجلي بصفته زعيم حزب الحركة القومية.
وفي مقال الكاتب الصحفي كمال جوكتاش في موقع “ديكان” الإخباري، بعنوان: “بدء العد التنازلي لتحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية”، أشار الكاتب إلى أن حديث أردوغان عن “أزمة بقاء تركيا أو زوالها” لإرهاب الناخبين والدفع بهم إلى التصويت لصالحه، وضع التحالف في موقف لا يحسد عليه.
وقال جوكتاش في مقاله: “دخل تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية في نفق مظلم، بسبب حديثه المستمر عن “أزمة بقاء تركيا أو زوالها”، وما تبعها من اضطهاد، وقمع، وعنف، وتهديدات أمنية مستمرة، تلت انتخابات 7 يونيو/ حزيران 2015”.
وأكد أن استراتيجية حزب العدالة والتنمية التي اعتمدت على القمع والاستبداد وتبرير كل وسيلة لهم من أجل عدم خسارة السلطة، قد تكون وسيلة لتسريع وتحفيز سقوط حكم الحزب.
يذكر أن إمام أوغلو فاز ببلدية إسطنبول مرشحا عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات المحليات التي جرت في 31 مارس/ آذار المنصرم، على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، لكن اللجنة العليا للانتخابات قررت إعادة التصويت في إسطنبول في ٢٣ يونيو، بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية، ليفوز إمام أوغلو مجددا وبفارق كبير يصل إلى نحو 800 ألف صوت أول أمس.