إسطنبول (زمان التركية) مثل 16 شخصا من نشطاء المجتمع المدني في تركيا أمام القضاء الاثنين لاتهامهم بمحاولة الإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية في صيف 2013 والتي عرفت آنذاك باحتجاجات “غازي بارك”.
وكانت تلك المظاهرات خرجت للاحتجاج على مشروع بناء في منتزه غازي في إسطنبول ثم تحولت إلى احتجاجات ضد الحكومة في عدد من المحافظات، وكان حينها رجب طيب أردوغان لا يزال رئيسا للوزراء.
وانتهت الاثنين إحدى جلسات المحاكمة، في سجن سيليفري قريبا من إسطنبول، وأدلى خمسة من المتهمين بشهادتهم أمام المحكمة ونفوا التهم الموجهة إليهم، ومن المتوقع الاستماع لمتهمين آخرين الثلاثاء.
ومن أشهر هؤلاء المتهمين، رجل الأعمال عثمان كافالا المحتجز منذ أكثر من 600 يوم، وهو متهم بتمويل مظاهرات عام 2013، التي عرفت باسم “حراك غازي”.
ويواجه المتهمون الستة عشر عقوبة السجن مدى الحياة في هذه القضية التي تثير مخاوف المدافعين عن حقوق الإنسان.
ومن ضمن المتهمين في القضية ستة أشخاص فروا من البلاد يحاكمون غيابيا.
يذكر أن موجة المظاهرات تلك بدأت في 28 مايو 2013، في البداية للاعتراض على خطة بناء مجمع ميدان غيزي في إسطنبول، لكن بعد فض الشرطة العنيف للاعتصام المُقام في الحديقة انتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، وتوسعت المطالب لتشمل حرية الصحافة والتعبير والتجمع، والاعتراض على تهديد الحكومة للعلمانية التركية.