أنقرة (زمان التركية) – اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي الجمعة المنصرم في العاصمة البلجيكية، بروكسل، في إطار قمة استمرت ليومين.
وشهدت القمة طرح قضايا مثل: الأمن الدولي والتغيير المناخي، كما تم بحث التطورات الأخيرة في شرق البحر المتوسط.
ووصف البيان الختامي لاجتماع اليوم الأول أعمال التنقيب التي تنفذها تركيا في شرق البحر المتوسط بـ”غير القانونية”، معربا عن قلقه تجاه الأمر.
وأضاف البيان أن أعمال التنقيب التي تنفذها تركيا ستؤثر سلبا على العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، داعيا تركيا إلى احترام الحقوق السيادية لقبرص الجنوبية.
وشدد البيان على متابعة المجلس الأوروبي للأوضاع عن كثب، مناشدًا المفوضية الأوروبية طرح خيارات لاتخاذ الإجراءات المناسبة بشكل عاجل.
وفي تصريحاته للصحفيين أوضح الناطق باسم المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، أنهم متضامنون كليا مع قبرص اليونانية وأن ما تفعله تركيا في المياه القبرصية مرفوض تماما، مفيدا أن المفوضية مكلفة باتخاذ الإجراءات اللازمة فيما يخص هذا الصراع وأن هذه الإجراءات ستكون عنيفة.
من جانبها أبدت تركيا استنكارا عنيفا عبر بيانها الصادر خلال الأيام الماضية ردا على ادعاءات الاتحاد الأوروبي، حيث دعت الخارجية التركية الاتحاد الأوروبي إلى تغيير موقفه الانحيازي هذا والبعيد عن الحقائق، مؤكدة دعم أنقرة للاستقرار والسلام في شرق البحر المتوسط وبحر إيجة كسائر البحور المحيطة بها.
هذا وأوضحت الخارجية التركية أن من يتخذون إجراءات تخالف المصالح والحقوق الشرعية لتركيا وقبرص الشمالية في شرق البحر المتوسط ويحاولون تجاهل أنقرة التي تمتلك أطول ساحل في شرق البحر المتوسط لن يحققوا مبتغاهم أبدا.
جدير بالذكر أن تركيا واجهت انتقادات إقليمية ودولية واسعة عقب قرارها بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في المنطقة الاقتصادية الخاصة بجزيرة قبرص.
وتنقسم الجزيرة إلى جزأين أحدهما دولة عضو بالاتحاد الأوروبي والأخرى لا تعترف بها سوى تركيا.