أنقرة (زمان التركية) – أعلنت إدارة المياه والصرف الصحفي في إسطنبول التابعة لبلدية إسطنبول عن توظيفها 461 شخصا في 58 فرعا في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2018.
وتم اشتراط الحصول على 70 نقطة في اختبار اختيار الموظفين الحكوميين للتقدم إلى الوظائف المطروحة، وخلال الفترة بين السابع من يناير/ كانون الثاني عام 2019 والثامن من فبراير/ شباط عام 2019 تم إجراء المقابلات الهاتفية مع المتقدمين.
وفي السابع عشر من مايو تم إعلان نتائج المقابلات، حيث تم إقصاء صاحب أعلى نقاط في الاختبار وقبول المقربين للسلطة الحاكمة على الرغم من حصولهم على تقديرات ضعيفة.
وتبين أن المقابلات شهدت طرح أسئلة غريبة إلى حد كبير، وفيما يلي طرح لبعض الأسئلة التي تم طرحها على المهندسين والمهندسين المعماريين ومخططي المدينة والكيميائيين والفنيين الذين سيتم توظيفهم:
– كيف تتم قراءة دعاء الاستفتاح في صلاة الجنازة؟
– من هو رئيس المجلس الشبابي ببلدية إسطنبول الكبرى؟
– ما هي تلاوة السجود؟
– ما هي افتتاحية هيئة الإغاثة الإنسانية التركية؟
– هل قرأت كتاب “المحنة” لنجيب فاضل؟
– هل سمعت عن وقف الشباب التركي؟
– من هو الزعيم السياسي الأكثر تأثيرا بالنسبة لك؟
– ما رأيك في الحجاب؟
– إلى ما ترمز علامة رابعة؟
– كم ركعة بصلاة الفجر؟
– هل تعرف وقف الأنصار؟
من جانبهم استنكر العديد من المرشحين من أصحاب الدرجات العالية في اختبار اختيار الموظفين الحكوميين عدم قبولهم في الوظائف.
وكشفت البلاغات التي تلقاها عضو مجلس بلدية إسطنبول الكبرى عن حزب الشعب الجمهوري، أورهان شاكر، الفضيحة التي شهدتها مقابلات العمل.
وأشار شاكر إلى إقصاء المرشح الأول في القائمة والحاصل على 96 نقطة في الاختبار عن الهندسة الكيميائية قائلا: “تم إجراء مقابلات مع 30 شخصا من أجل ستة وظائف فني بناء، ومن ثم تم إقصاء المرشح المتصدر للقائمة والحاصل على 85 نقطة في اختبار اختيار الموظفين الحكوميين وتعيين المرشح صاحب المرتبة الثلاثين والحاصل على 70 نقطة في الاختبار”.
وتابع: “نجح أصحاب المراتب الستة الأخيرة في القائمة، هذا نموذج واضح وصريح للإفراط في تأييد الحزب، فقد تم توظيف من أجابوا على الأسئلة السابق طرحها ولا علاقة لهم بالعمل في حين تم إقصاء المتفوقين في المجال”.
يذكر أن علامة رابعة تعني الإشارة بأربع أصابع، وترمز إلى ميدان رابعة الشهير في القاهرة، والذي تم تغيير اسمه إلى “هشام بركات” مؤخرا.
واستخدمت هذه العلامة من جانب أنصار اعتصام جماعة الإخوان في صيف ٢٠١٣، في الميدان المذكور، وهو الاعتصام الذي حظى بتأييد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.