إسطنبول (زمان التركية) في تقريره الذي نشره موقع”قنطرة”، تحدث الكاتب ماريان بريمر، عن أهمية انتخابات بلدية إسطنبول، وتداعياتها على مستقبل تركيا السياسي، مبينا أن نجم أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض يزداد توهجا ولمعانا لدرجة بات يشكل فيها خطرا على شعبية الرئيس رجب طيب اردوغان نفسه.
فتحت عنوان “انتخابات اسطنبول – هل يصبح “ابن الإمام” رجل تركيا القوي بدل إردوغان؟” قال بريمر إن التوتُّرات حول نتائج انتخابات إسطنبول أظهرت مدى انقسام تركيا حاليًا إلى معسكرين قوَّتهما متساوية تقريبًا. ولفت إلى أنه كثيرًا ما ينظر إلى إسطنبول التي يعيش فيها ملايين من المهاجرين القادمين من جميع مناطق البلاد، على أنَّها نسخة مصغَّرة لتركيا، معتبرا أن هذا سبب آخر لخوف حزب العدالة والتنمية من أكرم إمام أوغلو، إذ يخشى حزب أردوغان من أن يصل إمام أوغلو الذي يتمتَّع بالجاذبية إلى مسرح إسطنبول اللامع، يمكنه أن يصبح في عام 2023 مرشَّحًا منافسًا خطيرًا لأردوغان.
وأوضح أنه من الممكن هنا أن يُعيد التاريخ نفسه، ولكن هذه المرة لصالح المعسكر المضاد، لأنَّ أردوغان كان قد صنع لنفسه اسمًا في السابق كرئيس لبلدية إسطنبول قبل أن يصبح أقوى رجل في البلاد.
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فاز بالأغلبية في الانتخابات البلدية التي جرت 31 مارس الماضي، لكنه خسر أهم وأكبر المدن التركية وعلى رأسها إسطنبول، التي فاز بها المرشح عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، الأمر الذي مَثّل هزيمة معنوية كبيرة للحزب الحاكم لما لها من رمزية كبيرة في البلاد، إذ كانت المحطة التي أوصلت أردوغان للرئاسة.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة التصويت في إسطنبول في ٢٣ يونيو الجاري بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية الحاكم بحجة وقوع مخالفات تصويتية أثرت على النتيجة.