إسطنبول (زمان التركية) – نشرت شركة استطلاعات الرأي والدراسات التركية “MAK” نتائج استطلاعها حول انتخابات الإعادة على منصب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المقررة في 23 يونيو/ حزيران الجاري، بعد المناظرة التي ضمت المنافسين الأكبر.
وأوضحت الشركة أن استطلاع الرأي أجري عقب المناظرة التليفزيونية التي جمعت بين مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم ومرشح المعارضة الفائز في الانتخابات الأخيرة أكرم إمام أوغلو، بمشاركة 33 ألف شخص.
وكشفت نتائج استطلاع الرأي زيادة نسبة المشاركة في الانتخابات المرتقبة بعد أيام قليلة عن الجولة الأولى التي أجريت في 31 مارس/ أذار الماضي، مشيرة إلى أن الأصوات حصل عليها إمام أوغلو ارتفعت إلى 44%، بينما تراجعت أصوات بن علي يلدريم إلى 42.5%، مع تراجع نسبة العزوف عن المشاركة من 17% إلى 10.5% فقط.
وأوضحت الشركة أن نتائج استطلاع الرأي الأخير الذي أجرته قبل انتخابات 31 مارس/ آذار الماضي كانت تشير إلى تقدم إمام أوغلو بـ40.1% من الأصوات، مقابل 40% من الأصوات لبن علي يلدريم، بينما كانت نسبة الذين لم يشاركوا نحو 17% من الناخبين.
ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة شركة “MAK” محمد علي كولات في تصريحات لوكالة رويترز، عقب المناظرة التليفزيونية: “في رأيي ازدادت الصفوف تكاتفًا بعد المناظرة. أرى أنه لا يوجد انتقال للأصوات بين المرشحين. لم يغير الناخبون رأيهم بعد هذه المناظرة”.
وأشار كولات إلى أن الجزء الأكبر من المناظرة كانت في الحديث عن قرارات اللجنة العليا للانتخابات، خاصة إلغاء نتائج الجولة التي أجريت في 31 مارس/ آذار الماضي، قائلًا: “هذا الوضع صب في مصلحة إمام أوغلو؛ لأن الجزء الأكبر من حملته الانتخابية معتمد على الظلم الواقع عليه من اللجنة العليا للانتخابات”.
وأوضح أن بن علي يلدريم تحدث عما فعله حزب العدالة والتنمية في الماضي، بينما ركز إمام أوغلو حديثه عما سيفعله في الفترة المقبلة في حال فوزه بالانتخابات، قائلًا: “كان إمام أوغلو يبدو أكثر استعدادًا للمناقشة”.
ولفت إلى أن بن علي يلدريم أخفق في الحديث عن تقرير المحاسبات، بينما أخفق إمام أوغلو في الحديث عن واقعة استخدامه لصالة كبار الزوار خلال زيارته لمدينة أوردو في شمال تركيا.
يذكر أن إمام أوغلو فاز ببلدية إسطنبول مرشحا عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات المحليات التي جرت في 31 مارس/ آذار المنصرم، على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة التصويت في إسطنبول في ٢٣ يونيو الجاري بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية الحاكم بحجة وقوع مخالفات تصويتية كبيرة.