إسطنبول (زمان التركية) – تلقت النيابة العامة المصرية عصر أمس الإثنين، إخطارًا بوفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي العياط، خلال جلسة المحاكمة في القضية رقم 56458 لسنة 2013، جنايات أول مدينة نصر، المعروفة إعلاميًا بـ”التخابر مع حماس”.
وذكر بيان صادر عن النائب العام المستشار نبيل صادق، أنه أثناء المحاكمة، وعقب انتهاء دفاع المتهمين الثاني والثالث من المرافعة طلب محمد مرسي الحديث، فسمحت له المحكمة بذلك، حيث تحدث لمدة 5 دقائق، وعقب انتهائه من كلمته رفعت المحكمة الجلسة للمداولة.
وأكمل البيان، أنه أثناء وجود المتهم محمد مرسي والمتهمين داخل القفص، سقط أرضًا مغشياً عليه، ليتم نقله فورًا إلى المستشفى وتبين وفاته هناك.
أما بالنسبة للجانب التركي فقد جاء أول تعليق من الرئيس رجب طيب أردوغان؛ حيث أعرب في تصريح صحفي أدلى به خلال جولة له في إسطنبول، عن تعازيه للشعب المصري، قائلا: “مع الأسف جرى هذا في قاعة المحكمة، وأنا بداية أدعو الله بالرحمة لأخينا وشهيدنا”. وشن أردوغان هجومًا على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، متهما إياه “باغتصاب السلطة والانقلاب”، وممارسة “الظلم”.
كما نشر أردوغان تغريدة على حسابه الرسمي في موقع “تويتر” جاء فيها: “ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة أخي محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر. أدعو بالرحمة للشهيد محمد مرسي أحد أكثر مناضلي الديمقراطية في التاريخ. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
بينما تداولت وسائل الإعلام التركية الخبر بصور مختلفة، فقد نقلت وكالة الأناضول للأنباء الحكومية التركية الخبر بعنوان: “وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي أثناء محاكمته”، ولم تصفه بالشهيد سواء في نسختها العربية أو التركية، كما وصفه أردوغان.
أما جرائد “صباح” و”يني شفق” و”A Haber” و”Haber7″ و”BBC” التركية، و”ميلي غازيته” و”جوناش” الموالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا فقد وصفت واقعة الوفاة بالاستشهاد.
بينما نقلت جريدة “صول” اليسارية التركية وموقع “T24″ و”خبر ترك” وجريدة “جمهوريت” المعارضة الخبر تحت عنوان: “وفاة مرسي”.
أما بالنسبة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فقد قال أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد، في مقال مقتضب: “قتلوه جميعًا”، على حد تعبيره، ووصفه بـ”الشهيد”.
وعلق يوسف القرضاوي، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي يعتبر الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، بتغريدة على صفحته بتويتر: “(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) رحم الله الرئيس المصري الصابر المحتسب الدكتور محمد مرسي.. أول رئيس مصري ينتخبه الشعب بإرادة حرة.. مات صابرا محتسبا.. وقد عانى في محبسه ما عانى.. اللهم تقبله عندك شهيدا راضيا مرضيا.. وعجل بكشف الغمة عن الأمة”.
يذكر أن مرسي تولى مقاليد السلطة في مصر منذ منتصف عام 2012، وحتى منتصف العام التالي، وظل قيد الاحتجاز والمحاكمة طيلة الست سنوات الماضية.