أنقرة (زمان التركية) – أشار الصحفي التركي، نوزاد بينجول، إلى وجود توقعات بإخلاء سبيل رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق، صلاح الدين دميرتاش، في الثامن عشر من الشهر الجاري.
وخلال مشاركته في برنامج إذاعي أوضح بينجول أنه توجد توقعات بإخلاء سبيل دميرتاش، وأضاف أنه حتى في حال إخلاء سبيل عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني نفسه، فإن هذا الأمر لن يكون له عائد في الانتخابات.
وتطرق بينجول إلى اللقاءات التي أجراها مرشحا حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية لرئاسة بلدية إسطنبول، بن علي يلدرم، بمدينة ديار بكر، موضحا أن الناخب الكردي مسيس، وأنه على الرغم من كل هذه الإجراءات فإن العبارات العنيفة التي وجهت قبل انتخابات الحادي والثلاثين من مارس/ آذار الماضي لا تزال نيرانها مشتعلة.
وأضاف بينجول أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية كإلغاء العزلة المفروضة على أوجلان تعكس أن الحزب الحاكم لن يحصد أصوات الناخبين الأكراد خلال هذه الانتخابات وحتى الناخبون المحافظون منهم لن يدعموا العدالة والتنمية قائلا: ” وسبب هذا يرجع إلى الأسلوب العنيف الذي تم استخدامه خلال الانتخابات السابقة.. أرى أن الأكراد العلمانيين هم من سيحسمون هذه الانتخابات”.
” سليمان سويلو يزعج الناخب الكردي”
ذكر بينجول أيضا أن الناخب الكردي المحافظ كان يمنح حزب السعادة أصواته في الماضي غير أن هذه الكتلة تميل إلى التصويت لإمام أوغلو في الوقت الراهن.
وشدد بينجول أن تصريحات وزير الداخلية، سليمان سويلو، الموجهة للأكراد وفرض الوصاية على بلدياتهم، أزعجت الناخب الكردي قائلا: “يُعتقد أنه سيتم إخلاء سبيل دميرتاش لكنه في الواقع غير مذنب. الأكراد يرون أن ذنبه الوحيد هو معارضة أردوغان بقوة”.
يذكر أن إمام أوغلو فاز ببلدية إسطنبول مرشحا عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات المحليات التي جرت في 31 مارس/ آذار المنصرم، على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة التصويت في إسطنبول في ٢٣ يونيو المقبل بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية الحاكم بحجة وقوع مخالفات تصويتية كبيرة.
وأرجع مراقبون سبب خسارة يلدريم إلى عدم تصويت الأكراد لصالحه مما دعا الحزب الحاكم لمحاولة استرضائهم بعدد من الإجراءات التصالحية قبل جولة الإعادة.