إسطنبول (زمان التركية) – التقى رئيس حزب الحركة القومية وحليف حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا دولت بهجلي مع عمداء القرى على مأدبة إفطار من أجل الحديث عن انتخابات الإعادة على منصب رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى المقررة في 23 يونيو/ حزيران الجاري.
وعلق بهجلي في كلمته خلال لقائه بالعمداء في مدينة إسطنبول على الخطاب الذي أرسلته وزارة الدفاع الأمريكية لنظيرتها التركية بشأن حصول الأخيرة على منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400، قائلًا: “على تركيا أن تراجع فورًا علاقاتها الدولية أحادية الطرف، وعلى رأسها عضويتها في حلف الناتو. وعليها أن تقطع علاقاتها التي تسبب لها التبعية”.
وقال بهجلي: “إن فرض العقوبات على تركيا بسبب منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400 ليس تصرفًا ودودًا أو نابعًا من حسن النية. إن الخطاب الذي أرسله نائب وزير دفاع ذلك البلد في 9 يونيو/ حزيران الجاري وسرب إلى وسائل الإعلام فيما بعد بات حديث الساعة، محتواه مخيب للآمال، فضلًا عن أنه يدل على غياب المعايير الأخلاقية”، على حد تعبيره.
وأضاف: “إن الخطاب يتحدث عن تعليق العلاقات بين تركيا وأمريكا وحلف الناتو. وهذا أمر غير لائق، وغير محترم. إن هذه لغة إمبريالية توسعية وبلطجة. إنها لغة تقليل وتحقير.. الولايات المتحدة الأمريكية تلعب على أعصاب تركيا.. الناتو هو الحديقة الخلفية لأمريكا، ودميتها المتحركة. على تركيا أن تراجع فورًا علاقاتها الدولية أحادية الطرف وعلى رأسها عضويتها في حلف الناتو. وعليها أن تقطع علاقاتها التي تسبب لها التبعية. إذا كان لدى أمريكا حسابات فإن تركيا أيضًا لديها حساباتها. وإن كان لديها عقوبات، فبإمكاننا أن نعاقبها أيضًا. وإن كان لدى رعاة البقر ما يعرفونه، فإن لدى هذه الأمة أيضًا إيمان وفدائية وبطولة وسعي نحو الاستقلال والموت. إن عواقب الضغط على صبرنا ستكون وخيمة على البلدين معا”.
وكانت وسائل إعلامية نشرت تفاصيل حول مضمون خطاب أرسله القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان، إلى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أكد فيه وقف تدريب الأتراك على طائرات إف-35، واستبعاد أنقرة من المشاركة في برنامج صناعة الطائرة، كما حذرها من تبعات صفقتها مع موسكو على علاقتها بحلف الناتو.