إسطنبول (زمان التركية) – أدلى زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو بتصريحات مثيرة خلال مشاركته في أحد البرامج التليفزيونية بمناسبة الذكرى الثانية لمسيرة العدالة التي نظمها حزبه في وقت سابق.
قال كيليتشدار أوغلو، متحدثًا عن المصاعب التي واجهت المسيرة خلال رحلتها: “عندما وصلنا إلى مدينة كوجالي قادمين من أنقرة، علمنا أن قوات الأمن ستهاجمنا عند مدخل المدينة”.
وأضاف كيليتشدار أوغلو في تصريحاته: “في الفترة التي اقتربنا فيها من مدينة كوجالي، كان الحزب الحاكم يقول إننا لم نتمكن من الذهاب إلى مدينة بولو، ولن نستطيع المرور من منطقة كيزيلجا حمام التابعة لأنقرة حيث بداية المسيرة. ولكن ما إن اقتربنا من كوجالي حتى وصلتنا أنباء عن أن قوات الأمن ستقطع الطريق أمامنا، فقلنا إنه إذا حدث ذلك سنجلس على مداخل المدينة. ولكن لم يحدث ذلك. لقد أكملنا مسيرتنا إلى بلدة مالتابه في الشطر الأسيوي من إسطنبول قادمين من أنقرة سيرًا على الأقدام”.
كما علق كيليتشدار أوغلو على الهجوم الذي تعرض له خلال مشاركته في تشييع جنازة شهداء القوات المسلحة، قائلًا: “كانت هناك استعدادات من أجل الاعتداء عليّ خلال مشاركتي في جنازة الشهداء. النيابة العامة لم تفحص الصور. صدرت لهم التعليمات بالاستماع لأقوال المعتدين والإفراج عنهم. لا يمكن العفو في ذلك. وللعلم هذه المصطلحات ليست خاصة بي وإنما خاصة برئيس الحزب الحاكم على رأس السلطة”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم حزب الشعب الجمهوري بعدما أطلق “مسيرة العدالة” في 2017 بأنه يقف في صف “الإرهاب”، قائلاً: “ما يقوم به حزب الشعب الجمهوري يتجاوز المعارضة السياسية، لقد أصبح يتصرف بالتنسيق مع المنظمات الإرهابية والقوى التي تحرض على بلدنا”، فيما وصف زعيم المعارضة هذه التصريحات بأنها “متوقعة من أي ديكتاتور”.
وكان كيليتشدار أوغلو تعرض للاعتداء البدني واللفظي خلال مشاركته في تشييع جنازة لشهداء القوات المسلحة في أبريل الماضي، في العاصمة أنقرة، وتم الإفراج عن جميع الجناة رغم توثيق الاعتداء وثبوت ضلوعهم فيه.