أنقرة (زمان التركية) – لم تلتزم الإدارة التركية بوعودها الخاصة بعدم التسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان، بل سجلت وقائع التعذيب زيادة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
فقد كشف تقرير الانتهاكات الحقوقية الذي أعده نائب حزب الشعب الجمهوري سزجين تانري كولو، أن تركيا شهدت 246 انتهاكا حقوقيا و515 واقعة تعذيب على مدار الشهر.
وأعلن نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركي ، تانري كولو، تقرير الانتهاكات الحقوقية لشهر مايو عام 2019.
وأوضح التقرير أن تركيا شهدت 246 انتهاكا حقوقيا خلال شهر أسفرت عن مصرع شخص في وقائع “إطلاق النار العشوائي وتحذيرات الوقوف والقتل بدون محاكمة”، وشخصين في “اعتداءات التنظيمات غير القانونية”، من بينهم طفل، و49 شخصا في “المواجهات المسلحة”، وأربعة أشخاص في “وفيات الجنود المشبوهة”.
وشهد شهر مايو أيضا مقتل 27 سيدة على يد الذكور، ووفاة 163 شخصًا في حوادث العمل، كما تضمن التقرير وقوع 515 انتهاكا خلال وقائع تعذيب، من بينها 364 واقعة تعذيب مباشر و151 واقعة سوء معاملة وتعذيب.
وأضاف التقرير أيضا وقوع انتهاكات حقوقية في إطار حرية التعبير عن الفكر، ففي هذا الإطار تمت إدانة 12 شخصا من الصحفيين والكتاب والناشرين واعتقال تسعة صحفيين، وحبس العاشر وإدانة 13 شخصا بسبب التعبير عن أفكارهم، واعتقال شخص من فئة الفنانين والسياسيين، وإدانة 6 أكاديميين واعتقال وحبس 50 شخصا بسبب مشاركاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بجانب إدانة شخص واحد بالتهمة عينها.
وفيما يخص حرية تشكيل التنظيمات تم إدانة أربعة أشخاص من فئة نواب البرلمان ورؤساء البلديات وقيادات الأحزاب ومداهمة مبنيين لحزب وجمعية.
وفيما يخص حرية التظاهر والتجمع شهدت تركيا 782 انتهاكا خلال شهر مايو المنصرم.
وفي هذا الإطار تم الاعتداء على 163 فعالية ومؤتمرا صحفيا وحظر 54 فعالية ومعرضا ومسرحية، وحظر الفعاليات والتظاهرات في سبع مدن واعتقال 547 شخصا خلال فعاليات وتظاهرات ومؤتمر صحفي، بجانب حبس 11 شخصا.
وقد صدر مؤخراً تقرير من نقابة المحامين في أنقرة أكد وقوع عمليات التعذيب التي كشف عنها الستار نائب حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان وعضو لجنة حقوق الإنسان عمر فاروق جرجرلي أوغلو في تقرير سابق له.
كما قال تقرير موقع “Fox News” الأمريكي: “إن نشطاء حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية تطالب بالتحقيق في تعرض عدد من الدبلوماسيين الأتراك للتعذيب النفسي والجسدي والجنسي”
يذكر أن ممارسات التعذيب تفشت في تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، ودخول البلاد في حالة طوارئ طويلة، واعتقال عشرات الآلاف من المواطنين بذرائع مختلفة.
وأثارت تلك الانتهاكات انتقادات دولية واسعة للحكومة التركية، بسبب انتشار أخبار ممارسات التعذيب في البلاد.