أنقرة (زمان التركية) – باتت أعداد الأطفال العاملين وظروف العمل التي يعملون بها مثيرة للقلق تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال الموافق الثاني عشر من يونيو/حزيران الذي حددته الأمم المتحدة لنشر الوعي بمكافحة عمالة الأطفال.
وتشير بيانات هيئة الإحصاء التركية إلى وجود مليوني طفل عامل وأن 8 من كل 10 أطفال يعملون بدون ضمان.
واعتبارا من نهاية عام 2018 بلغ التعداد السكاني لتركيا 82 مليون و3 آلاف و882 نسمة من بينهم 22 مليون و920 ألف و422 طفلا.
وتعكس نتائج دراسة القوى العاملة للأسر بلوغ نسبة مشاركة الأطفال في الفئة العمرية بين 15 و17 عاما في القوى العاملة نحو 20.3 في المئة خلال عام 2017 لترتفع في عام 2018 إلى 21.1 في المئة.
ومن حيث الجنس بلغت نسبة الأطفال الذكور المشاركين في القوى العاملة 28.5 في المئة، في حين بلغت نسبة الإناث 11.8 في المئة خلال عام 2017، وفي عام 2018 ارتفعت نسبة الأطفال الذكور إلى 30 في المئة في حين ظلت نسبة الإناث عند مستوى 11.8 في المئة.
من جانبها ذكرت صحيفة جمهوريت استنادا إلى دراسة لمركز الأبحاث الاقتصادية والمجتمعية بجامعة بهشة شهير أن واحدا من كل نحو 3 أطفال في تركيا يعيش في أسرة تعاني من الفقر الشديد وهو ما يعادل أكثر من 7 مليون طفل.
ويشير تقرير عمالة الأطفال وحوادث العمل في تركيا إلى وفاة 319 طفلا في حوادث العمل منذ عام 2013 وحتى الأشهر الخمسة الأولى من عام 2018. وفي عام 2012 بلغ عدد الأطفال العاملين في الفئة العمرية بين 15 و17 عاما نحو 601 ألف طفل، غير أن هذه النسبة ارتفعت خلال عام 2016 إلى 709 ألف طفل.
وتؤكد إحصاءات هيئة الإحصاء التركية لعام 2016 أن 78 في المئة من هؤلاء الأطفال يعملون بشكل غير قانوني.
ويفيد تقرير منظمة العمل الدولية أن 152 مليون طفل حول العالم يعملون حاليا، بينهم 73 مليون يتولون أعمالا خطيرة.
هذا وتُعرف عمالة الأطفال، على أنها الأعمال التي تحرم الأطفال من طفولتهم وتنقص من إمكاناتهم واحترامهم وتضر بتطورهم البدني والذهني.