موسكو (زمان التركية) – علَّق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على الادعاءات المتداولة في الصحف ووسائل الإعلام حول إرسال تركيا أسلحة ومعدات عسكرية إلى الجماعات المسلحة في مدينة إدلب في شمال سوريا، قائلًا: “لم أرَ تلك الأخبار!”.
وكان عدد من الصحفيين قد سأل سيرجي لافروف عن صحة ادعاءات أن تركيا ترسل أسلحة إلى الجماعات المسلحة الموجودة في إدلب بشمال سوريا الخاضعة لسيطرة تنظيم هيئة تحرير الشام.
فرد لافروف، قائلًا: “أنا لم أرَ هذه الأخبار. لم أرَ أي معلومات حول تأكيد مصدر تلك الأسلحة. هناك العديد من الأسلحة غربية المنشأ في إدلب”.
وأضاف لافروف في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي: “تم التوصل خلال مفاوضات سوتشي لاتفاق بشأن ضرورة الفصل بين المعارضة المسلحة وإرهابيي النصرة الذين أصبحوا هيئة تحرير الشام. وبموجب الاتفاق بين رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإن تركيا ستقوم بالدور الرئيسي في هذا الإجراء”.
وأكد لافروف على ضرورة تحرك تركيا بسرعة، قائلًا: “إن الوقت يمضي، ودائمًا ما يقوم الإرهابيون بهجمات استفزازية باستمرار. ويشنون هجمات على مواقع الجيش السوري والمناطق السكنية وقاعدة حميميم الجوية الروسية باستخدام الأسلحة المختلفة، بما في ذلك الأنظمة الصاروخية”.
يذكر أن أخبارا تحدثت عن تسليح تركيا لمقاتلي إدلب من أجل مواجهة الحملة التي يشنها الجيش السوري المدعوم بالطيران الروسي والتي بدأت في إبريل الماضي.
وبحسب موقع “CNN” فقد نفذ النظام السوري مؤخراً، أكثر من 1250 ضربة جوية وبرية استهدفت ريفي حماة وإدلب، وتشهد محاور في ريف حماة معارك عنيفة بين قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له من جهة وفصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى.
وأعلن الدفاع المدني السوري، الخوذ البيضاء، عن مقتل 27 مدنيًا في قصف للجيش للسوري والقوات الروسية في ريف إدلب وحلب، وأن من بين الضحايا 8 أطفال و6 نساء، قتلوا في غارات جوية لطائرات النظام استهدفت القرية بعد ظهر الاثنين.