إدلب (زمان التركية) أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، الإثنين، أن هجمات الإرهابيين من إدلب السورية غير مقبولة، مبينا أن مسؤولية وقفها تقع على أنقرة.
وأضاف في تصريحات صحفية: “في إدلب، لا يزال هناك تركيز كبير للإرهابيين والمسلحين الذين يستخدمونه لمهاجمة الأهداف المدنية وتنفيذ هجمات عدوانية مختلفة على الأهداف العسكرية الروسية ومثل هذا الوضع غير مقبول”.
وأشار بيسكوف إلى أن بلاده تتعاون الآن مع تركيا باعتبارها الطرف “المسؤول عن ضمان عدم حدوث مثل هذه الهجمات من إدلب”.
وفي وقت سابق قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، أن موسكو تعتبر أنه من الضروري منع الإرهابيين في إدلب من إطلاق النار.
هذا وتواصل قوات النظام السوري المدعومة بالطيران الروسي قصفها العنيف على جنوب محافظة إدلب ومحيطها موقعة المزيد من القتلى المدنيين.
ومنذ نهاية أبريل، تستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية ريف إدلب الجنوبي بالتزامن مع تقدم قوات النظام واشتباكها مع الفصائل المسلحة .
وأفاد المرصد السوري الإثنين بمقتل ستة مدنيين جراء القصف الجوي بينهم أربعة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
وفاقت حصيلة القتلى المدنيين منذ نهاية نيسان/أبريل جراء القصف السوري والروسي الـ300 شخص بينهم نحو 70 طفلاً، بحسب المرصد.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من إدلب.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليلة أمس في تغريدة له على تويتر “نسمع أنّ روسيا وسوريا، وبدرجة أقلّ إيران، تشنّ قصفاً جهنّمياً على محافظة إدلب في سوريا، وتقتل بدون تمييز العديد من المدنيين الأبرياء.. العالم يراقب هذه المذبحة. ما هو الهدف منها؟ ما الذي ستحصلون عليه منها؟ توقفوا”.
لكن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أعلن الإثنين أن الطائرات الحربية الروسية تستهدف فقط “الإرهابيين”.
ودفع التصعيد أيضاً خلال شهر بـ270 ألف شخص للنزوح إلى الحدود التركية، وفق الأمم المتحدة، كما طال القصف 23 منشأة طبية.
جدير بالذكر أن الجيش التركي أنشأ نقاط مراقبة في إدلب لمنع التصعيد العسكري وفقا لاتفاق سابق مع روسيا.