أنقرة (زمان التركية) – بعد تحريف تصريحات مرشح المعارضة لرئاسة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو من قبل بعض وسائل الإعلام الموالية للحكومة التركية، حذر المذيع والصحفي التركي، محمد عاكف أرسوي، من أن هذه الأخبار الكاذبة تسبب في خسارة حزب العدالة والتنمية لرصيده.
وعلق أرسوى عبر مقال له في صحيفة “خبر ترك” على مبادرة الإعلام القريب من السلطة السياسية إلى تحريف مضمون إجابة مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، على سؤال طرحه هو خلال لقاء تلفزيوني مذاع على قناة “خبر ترك”
وأفاد أرسوى أن الادعاء بأن أمام اوغلو دعا على قناة خبر ترك كلاً من حركة الخدمة وحزب العمال الكردستاني للتحالف وإدارة مدينة إسطنبول سويًّا سينعكس سلبا على حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان.
وذكر أرسوي أن هذه الحملات قد تحقق ربحا مؤقتا، غير أن منفذيها والساكتين عليها سيخسرون التقدير والاحترام والمصداقية فور انكشاف الحقيقة.
وكان أرسوى قد سأل إمام أوغلو خلال البرنامج المذاع على قناة خبر ترك عن رسالته لحركة الخدمة والعمال الكردستاني وفيما يتعلق بالقضايا التي يناقشها ويبحثها الإعلام الأجنبي فيما يخض تركيا وانتخابات إسطنبول.
وأجاب إمام أوغلو عن هذا السؤال بقوله: “تعالوا لنحكم تركيا سويا”، وقد الإعلام الموالي للحكومة أن إمام أوغلو دعا حركة الخدمة والعمال الكردستاني لإدارة تركيا معًا، على الرغم من أن إمام أوغلو كان كشف الطرف المعني من رسالته هذه بعبارة “رئيس الجمهورية ومسؤولي حزب العدالة والتنمية المنتخبين في الرابع والعشرين من يونيه/ حزيران” عقب عبارته الأولى.
وسرعان ما تناولت بعض وسائل الإعلام المقربة للحكومة، وفي مقدمتها صحيفة “تقويم” و”أ خبر” ( A Haber) تصريحات إمام أوغلو هذه تحت عنوان: “دعوة كارثية من إمام أوغلو لحركة الخدمة والعمال الكردستاني: تعالوا لنحكم تركيا سويا”.
هذا التحريف أثارت حالة من الجدل في الإعلام التقليدي والاجتماعي في تركيا، بفعل هذه الأخبار التي لم تتطرق أيضا إلى العبارات التي تلت هذه العبارة والتي كشف خلالها إمام أوغلو الطرف المعني من هذه العبارة.