أنقرة (زمان التركية) – حذرت هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على جزء كبير من بلدة إدلب، من وصول الجيش السوري إلى الحدود التركية، داعية حكومة أنقرة إلى تعزيز مواقعها بالمنطقة.
ودعت هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على جزء كبير من إدلب التي تعد الجبهة الأخيرة للحرب القائمة في سوريا، تركيا إلى اتباع سياسة أكثر تدخلية تجاه تقدم قوات الأسد.
من جانبه ذكر فواز هلال، قائد الهيئة التي تطلق على نفسها اسم حكومة التحرير وتتبع هيئة تحرير الشام المتهمة بالارتباط مع تنظيم القاعدة، أنه يتوجب على تركيا تعزيز نقاط المراقبة الاثنتي عشرة التي أقامتها في إطار مفاوضات آستانة وسوتشي بشكل عاجل، محذرا من تقدم قوات الأسد إلى الحدود التركية في حال عدم استجابتها.
وفي حديثه مع وكالة رويترز للأنباء أشار هلال إلى إصابة جنديين تركيين جراء النيران التي أطلقها الجيش السوري مطلع الشهر الجاري، وأضاف: “سُمح بإقامة المواقع التركية على أمل أن توفر الحماية للمدنيين، لكن الحقائق تعكس عجز هذه المواقع عن حماية نفسها. نأمل أن يحمي الجانب التركي هذه المواقع والمناطق التي دخلها وأن يتم منع تحليق وقصف الطيران السوري والروسي لتلك المناطق”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، قال إن نفوذ هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) انتشر على 99 بالمئة من أراضي منطقة خفض التصعيد في إدلب خلال نصف عام.
ونقلت وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية عن فيرشينين ، قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء: ” إن نفوذ مسلحي هيئة تحرير الشام في منطقة خفض التصعيد في إدلب كان يمثل 60 بالمئة حتى شهر نوفمبر الماضي”.
ولم تعلن قوات النظام السوري عن هجوم فعلي تشنه على مواقع “هيئة تحرير الشام”، لكنها كثفت عمليات القصف والزحف البري منذ نهاية نيسان/أبريل الماضي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 27 مدنيا على الأقل قتلوا بينهم 11 طفلا في الغارات على إدلب وحلب، وفي بلدة تقع غربي محافظة حلب قتل 11 مدنيا في قصف استهدف شارعا تجاريا كان يكتظ بالمارة قبيل موعد الإفطار، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.