أنقرة (زمان التركية) – تسبب الميكرفون المفتوح في بث تعليقات المذيع، أوغوز حق سفر، أثناء عرض التصريحات التي أدلى بها أردوغان خلال زيارته إلى جزيرة “ياسي أدا“.
وكان الرئيس التركي وزعيم حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان، قد أجرى زيارة تفقدية بالأمس إلى جزيرة “ياسي أدا” التي تم إعدام رئيس وزراء تركيا الأسبق عدنان مندريس بها عقب انقلاب عسكري.
وعلى الرغم من أن أردوغان أعلن في عام 2015 تحويل الجزيرة إلى متحف بشكل يتناسب مع بنيتها، وأطلق عليها اسم “جزيرة الديمقراطية والحريات”، إلا أن البعض سماها بـ”جزيرة الريع” بسبب المباني المرتفعة فيها.
وأثناء تقديمه خبر زيارة أردوغان إلى جزيرة “ياسي أدا” سقط المذيع الشهير بقناة “أن تي في”، أوغوز حق سفر، ضحية للميكرفون الذي أغفل إغلاقه.
وأثناء بث القناة لتصريحات أردوغان بشأن الجزيرة التي وصفها خلالها بجزيرة الحداد سُمع صوت المذيع وهو يعلق على ما قاله أردوغان بعبارات “أي حداد هذا. أنت دمرت الجزيرة”.
وسارع فريق الإعداد بإغلاق الميكرفون فور إدراكهم بث كلمات المذيع.
تجدر الإشارة إلى مشاركة حق سفر في بث مباشر مع أردوغان عدة مرات في السابق واعتبر الكثيرون أسئلته “متحيزة” ومفصلة على مقاس أردوغان.
وعلى الفور أصبحت واقعة الميكرفون محط حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث عبروا عن مخاوفهم من طرد المذيع من القناة التي يعمل بها.
تصريح حق سفر عقب خبر الجزيرة أثناء النشرة
وعقب الواقعة أصدر حق سفر بيانا ذكر خلاله أنه عبر الميكرفون المثبت على ملابسه تم بث العبارات التي علق بها على تصريحات أردوغان بشأن أعمال التطوير في الجزيرة خلال نشرة الواحدة يوم أمس قائلا: “أشعر أنني مضطر لتوضيح ما كنت أقصده حينها. أرى أن أعمال التطوير بالجزيرة لم تعكس أجواء الحزن اللازمة في هذا المكان المهم جدا”.
وأضاف: “كنت أتمتم بهذه العبارات عند سماعي تصريحات الرئيس تلك، وعلى الرغم من قولي “دمرتم” لم تبث الكلمة كاملة نتيجة لقطع فريق الإعداد الصوت فور ملاحظتهم الوضع لتبث الكلمة مقطوعة في صورة “دمرت”، في الواقع كان رد فعلي موجه للقائمين على مشروع الترميم، لهذا أعتذر عن هذه الواقعة الكارثية التي حدثت أثناء البث”.