أنقرة (زمان التركية) – تم تعليق عبارة “المآذن حرابنا والقباب خوذاتنا، والمساجد ثكناتنا، والمؤمنون جنودنا” التي تسببت في حبس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التسعينات، على جدار كنيسة “آية ديميتري” اليونانية بمنطقة قورتولوش في بلدة شيشلي، وهي الخطوة التي اعتبرها الرأي العام مستفزة.
وكان أردوغان قد فصل من منصبه كرئيس لبلدية إسطنبول الكبرى عقب قراءته لهذه القصيدة العائدة لنجيب فاضل الملقب بسلطان الشعراء في تركيا وزُج به في سجن “بينار حصار” في ظل جدل كبير بشأن الحظر السياسي الذي فُرض عليه.
وذكرت صحيفة محلية أن تعليق منصة شيشلي الشبابية للعبارات عينها على جدار كنيسة آية ديميتري اليونانية أثار جدلا واسعا.
وفي الوقت الذي تم تعليق اللافتة على الكنيسة كان أردوغان أوضح في كلمته أثناء خروجه من صلاة الجمعة أنهم لن يتركوا انتخابات إسطنبول للصوص، على حد تعبيره.
على الصعيد الآخر هاجم الممثل التركي، جانجو أركال، أردوغان على خلفية تصريحه إنهم لن يتركوا انتخابات إسطنبول للصوص قائلا: “اللص هو من سرق محضر التنصيب من يد الرئيس المنتخب”.
وكان أردوغان قد علّق على قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعادة التصويت في بلدية إسطنبول الكبرى قائلا: “سنعطي هذا الصندوق حقه على أية حال، وبإذن الله لن نترك هذا الأمر للصوص. سنعمل ليلا ونهارا لإعطاء هذا الأمر حقه ولنكلل هذا الأمر بانتصار الديمقراطية في بلادنا”.
وكان أردوغان قال بمناسبة افتتاح مسجد في إسطنبول: “أتمنى أن يُستخدم هذا المسجد وفق أهداف إنشائه”، وشرع في الدعاية السياسية مباشرة وقال للجماعة أمام المسجد: “تعلمون أنكم ستتوجهون بعد شهر للتصويت ويجب علينا استرداد إسطنبول من اللصوص!”
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا فاز بالأغلبية في الانتخابات البلدية التي جرت في 31 مارس الماضي، لكنه خسر أهم وأكبر المدن وعلى رأسها إسطنبول، التي فاز بها المرشح عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة التصويت في إسطنبول في الثالث والعشرين من يونيه/حزيران القادم، بعد طعون تقدم بها العدالة والتنمية بحجة وقوع مخالفات أثرت على النتيجة.