إسطنبول (زمان التركية) – ألقت قوات الأمن التركية القبض على زوجة وابنة الدكتور أحمد توران أوزجاريت، الذي توفي بعد تدهور حالته الصحية بسبب عدم السماح له بتلقي العلاج في محبسه.
كان الدكتور الأكاديمي أحمد توران أوزجاريت قد فصل من عمله في الجامعة بموجب مرسوم من مراسيم حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ 20 يوليو/ تموز 2016 وحتى 20 يوليو/ تموز 2018. بعد ذلك ألقي القبض عليه وصدر في حقه قرار بالاعتقال بشبهة الصلة بحركة الخدمة أو المشاركة في الانقلاب المزعوم من دون توجيه أي تهمة مادية أخرى؛ بالرغم من أنه مصاب بالسرطان إلا أن السلطات لم تفرج عنه للعلاج.
ولم يصدر له تصريح بتلقي العلاج إلا بعد أن وصل مرضه إلى مرحلة متأخرة، لترتقي نفسه ويتوفى داخل محبسه.
وبالرغم من وفاته، إلا أن قوات الأمن قامت صباح أمس بإلقاء القبض على زوجته وابنته، وقال ابنه سنان: “ألقي القبض على أمي وأختي صباح اليوم. لا أعرف ما الذي يريدون أن يفعلوه بنا أكثر من ذلك، لقد تعبنا للغاية… انتظر دعاءكم”.
وتحدث سنان عن الظلم والقمع الواقع على عائلته، قائلًا: “عند وفاة أبي، أرسلتم قوات الأمن إلى منزلنا وأزعجتمونا. والآن ألقيتم القبض على أختي بسبب دعوتها لأصدقائها الأجانب للإفطار. كفى! إن قلوبنا تعتصر حزنًا وألماً”.
وكان الأكاديمي أحمد توران أوزجاريت قيد الاعتقال داخل غرفة صغيرة مع 15 آخرين، بالرغم من أن الغرفة لا تسع إلا لشخصين فقط، ولم تكن المياه متوفرة بها.
ولم تتمكن أسرته من التواصل معه إلا من خلال مكالمة هاتفية لمدة 10 دقائق فقط بعد 18 يوما من القبض عليه، وبعد شهر نقل إلى سجن آخر بسبب تكدس المكان الذي كان موجودا به.
جدير بالذكر أن الحكومة التركية شنت حملات قمع واسعة النطاق بعد الانقلاب الفاشل الذي وقع في يوليو 2016، تم خلالها اعتقال وفصل عشرات الآلاف من المواطنين، على خلفية اتهامهم بالمشاركة في الانقلاب، أو للاشتباه في صلتهم بحركة الخدمة التي يتزعمها المفكر الإسلامي فتح الله كولن.