إسطنبول (زمان التركية) – مع تردي الأوضاع الاقتصادية في تركيا في الأشهر الأخيرة، المناقضة للوعود المستمرة من حزب العدالة والتنمية بتحسن الأوضاع المعيشية والأسعار، بدأ غضب الشارع التركي يتصاعد يوما بعد يوم، وسط ترقب من الحزب الحاكم، خاصة بعد خسارته الانتخابات البلدية في المدن الكبرى.
وكان رئيس الجمهورية وزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان قد أدلى بتصريحات استفزازية للمواطنين بعد انتخابات المحليات في 31 مارس/ آذار الماضي، قائلًا: “نحن نشبع بطونكم. ونلبي كافة احتياجاتكم. وبالرغم من ذلك لا تصوتون لنا”.
وفي حوار أجرته قناة “Yol TV” مع عدد من المواطنين في الشارع، كان الرد قاسيًا من أحد المواطنين على أردوغان؛ حيث قال: “إن القصر لا يشبع بطون الشعب، وإنما الشعب هو من يشبع جيوبكم”، مشيرًا إلى أن قصر رئاسة الجمهورية الفاره الجديد شيد بأموال الضرائب المحصلة من المواطنين.
وزاد المواطنون من حدة انتقاداتهم لتصريحات أردوغان الاستفزازية، قائلين: “من يدفع مصروفات القصر الجديد؟ من يتحمل مصروفات السيارات والطائرات والوقود؟ من يدفع مرتبات مستشاري الرئيس؟ نحن من نتحمل كل ذلك. نحن من نشبع بطنه، وليس العكس”.
وكان أردوغان قد أثار موجة من الغضب بسبب تصريحاته في اجتماع مع نواب حزبه في البرلمان للتعليق على خسارة الانتخابات في إسطنبول، قائلًا: “كم صوتًا حصلنا عليه في منطقة سلطان بايلي؟ وفي المقابل ما قيمة الخدمات التي قدمناها لهم هناك؟ لقد حصلنا على 15% فقط من الأصوات. انظروا كم الخدمات التي قدمتها لتلك المنطقة (ذات الأغلبية الكردية داخل إسطنبول)، وانظروا ماذا فعل الأكراد… لقد أشبعنا بطون الجميع، ولكن هذا هو رد الجميل! نحن نشبع بطونكم. ونلبي كافة احتياجاتكم. وبالرغم من ذلك لا تصوتون لنا”.
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فاز بالأغلبية في الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس الماضي لكنه خسر أهم البلديات كأنقرة وإسطنبول وإزمير.