إسطنبول (زمان التركية) – منعت جريدة “يني شفق” التركية الموالية لحزب العدالة والتنمية، والمؤيدة لرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، نشر مقال صحفي للمدير السابق لوكالة الأناضول للأنباء الكاتب الصحفي كمال أوزتورك.
و جاء هذا القرار بعد أن أعلن أوزتورك، أنه سيتناول في مقاله القادم “أكرم إمام أوغلو، الفائز بمنصب رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى مع وقف التنفيذ، حيث أصبح رمزًا سياسيًا أكثر أهمية بعد أن أصبح ضحية سياسية”، على حد تعبيره.
وأكد أوزتورك في مقاله أن قرار اللجنة العليا للانتخابات بإلغاء النتائج في إسطنبول مساء الإثنين الماضي، ستكون محل خلاف سياسي كبير لسنوات، إذ بدأت تخلق حالة عامة ستؤثر على السياسة بشكل عام، قائلًا: “إن أكرم إمام أوغلو أصبح رمزًا سياسيًا أكثر أهمية، بعدما صار ضحية سياسية وسحبت منه رئاسة البلدية”.
وكشفت مصادر أن أوزتورك قرر التوقف عن الكتابة في جريدة يني شفق لفترة، بسبب تلك التطورات الأخيرة.
هذا وتتجه الأوضاع السياسية في تركيا إلى المزيد من التوتر على الساحة الداخلية، بسبب فوز المعارضة التركية في أكبر المدن خلال انتخابات المحليات التي أجريت في 31 مارس/ آذار الماضي.
وبدأت التوترات السياسية وحالة الضبابية تسيطر على المشهد السياسي منذ أن أوقفت وكالة الأناضول للأنباء الحكومية نشر النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات مساء يوم الانتخابات، ووصلت إلى بداية هذا الأسبوع الذي أصدرت فيه اللجنة العليا للانتخابات قرارًا مفاجئًا للجميع بإلغاء نتائج التصويت في إسطنبول، بعد ساعات من تصريحات أردوغان بضرورة إلغائها.
ماذا حدث؟
أصدرت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا قرارًا بعد 36 يومًا من انعقاد انتخابات المحليات، بإلغاء نتائج الانتخابات في إسطنبول، وسحب محضر تنصيب مرشح المعارضة الفائز برئاسة المدينة أكرم إمام أوغلو، بالإضافة إلى دعوة المواطنين لإعادة الاقتراع مرة أخرى في 23 يونيو/ حزيران المقبل.