إسطنبول (زمان التركية) – لم يسلم أعضاء اللجنة العليا للانتخابات في تركيا من تهديد ووعيد وسائل الإعلام والصحف الموالية لحزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، بعد أن تم إعلان فوز المعارضة في عدد من المدن الكبرى من بينها إسطنبول.
فقد نشرت جريدة “تقويم” التركية المعروفة بقربها من حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان مقالًا صحفيًا بعنوان “هؤلاء هم أعضاء اللجنة!”، قبل قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعادة التصويت في إسطنبول، مهددة أعضاء اللجنة.
واحتوى مقال جريدة “تقويم” على صور وأسماء أعضاء اللجنة العليا، قبل إصدار القرار، الأمر الذي أعاد للأذهان المقال الصحفي الذي نشرته جريدة “وقت” قبيل الهجوم على مجلس الشورى في عام 2006 والذي أسفر عن وفاة عضو المجلس مصطفى يوجال أوزبيلجين؛ حيث تتشابه العبارات والتهديدات المستخدمة في كل من الجريدتين.
فقد اشتعلت الأوساط السياسية في تركيا في الأيام الأخيرة بعد تصريحات رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان التي رفض فيها نتيجة التصويت في إسطنبول، وأكد على ضرورة إعادتها، وكأنه يصدر تعليمات للجنة العليا للانتخابات، ليصدر بعده تهديدا آخر من رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشالي وحليف أردوغان ؛ فضلًا عن المسار الذي انتهجته وسائل الإعلام الموالية للحكومة في سبيل إرهاب أعضاء لجنة الانتخابات.
وجرت انتخابات المحليات في 31 مارس/ آذار المنصرم، وخسر فيها حزب العدالة والتنمية مدينة إسطنبول للمرة الأولى منذ 25 عامًا، رغم حصوله على الأغلبية في عموم البلاد.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات بإعادة التصويت في إسطنبول الشهر المقبل بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية الحاكم بحجة وقوع مخالفات تصويتية أثرت على النتيجة.