أنقرة (زمان التركية) –صرَّح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن بلاده ستستمر في أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية لجزيرة قبرص، موجها انتقادًا لوزارة الخارجية الأمريكية التي أعربت عن قلقها حيال تلك الخطوة.
وقال جاويش أوغلو تعليقًا على التحذيرات والتعليقات الدولية على نوايا تركيا التنقيب عن الغاز الطبيعي: “يبدو أن هناك أطراف ثالثة تضع نفسها مكان المحكمة الدولية؛ من غير الممكن الموافقة على تلك المحاولات لرسم الحدود البحرية في المنطقة بهذا الشكل”.
ورد على تصريحات واشنطن أن نوايا تركيا التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط في المياه الإقليمية لجزيرة قبرص “مثيرة للقلق”، مؤكدًا أن بلاده ستستمر في أعمال الحفر والتنقيب عن الغاز الطبيعي في المنطقة.
وفي إشارة منه إلى شركة بترول تركيا المساهمة، قال: “ستستمر شركة “بترول تركيا” في أعمال الحفر والتنقيب في المياه الإقليمية التركية، في مناطق الامتياز التي حصلت عليها من الحكومة في عامي 2009 و2012″.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس، قالت في بيان لها: ” إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من خطط تركيا المعلنة لبدء عمليات التنقيب البحرية في منطقة تطالب بها قبرص باعتبارها منطقتها الاقتصادية الخالصة، هذه الخطوة استفزازية للغاية وتزيد من التوترات في المنطقة. نحث السلطات التركية على وقف هذه العمليات، وندعو جميع الأطراف للتحلي بضبط النفس”.
وتتنازع تركيا والحكومة القبرصية المعترف بها دوليا على الحقوق الخاصة بالتنقيب البحري عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، وهي منطقة يُعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي.
و دشنت تركيا سفينة الحفر الأولى لها وتدعى “فاتح”، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قبالة ساحل مدينة أنطاليا بجنوب البلاد. وقالت إن سفينة ثانية اشترتها ستعمل في البحر الأسود، لكن تم توجيهها إلى منطقة قبرص أيضًا.
وتقول جمهورية شمال قبرص التركية إن أي ثروة بحرية تعود ملكيتها لها أيضا، بوصفها شريكة في تأسيس جمهورية قبرص عام 1960.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، أصدرت بيانا، قالت فيه إن مصر تتابع باهتمام وقلق التطورات الجارية حول ما أُعلن بشأن نوايا تركيا البدء في أنشطة حفر في منطقة بحرية تقع غرب جمهورية قبرص.