أنقرة (زمان التركية) – أجاب المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، على مزاعم فبركته واقعة إنقاذ مواطن من محاولة الانتحار من أعلى جسر، مبينا أنه ليس بحاجة لافتعال شيء من أجل اكتساب احترام وتقدير المواطنين.
ونشر داود أوغلو بيانا أجاب فيه على ادعاءات فبركة لقطات إنقاذ مواطن من محاولة الانتحار من أعلى جسر شهداء الخامس عشر من يوليو/ تموز بمدينة إسطنبول وذلك في الأول من مايو الجاري.
وفيما يلي نص البيان: “شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا نقاشات غير أخلاقية وعارية من الصحة بشأن تدخل السيد أحمد داود أوغلو أثناء عبوره الأسبوع الماضي لجسر شهداء الخامس عشر من يوليو/ تموز لمنع محاولة انتحار أحد المواطنين من أعلى الجسر. ولم يتم إصدار بيانات ولا حتى محاولة تكذيب هذه الادعاءات الدنيئة لأنها إهدار للوقت، لكن تورط بعض الشخصيات المعروفة بالرأي العام في اتهامات تهدف للإساءة إلى السيد داود أوغلو أوجد حاجة لمشاركة بعض النقاط مع الرأي العام”.
وأكد البيان أن “محاولة سرد أدلة لإقناع الرأي العام بصحة الواقعة خطوة مهينة أصلا ونحن في غنى عنها. فالاتهامات وصلت إلى حدّ الزعم بأن عناصر الشرطة التي قامت بواجبها أثناء الواقعة جزء من هذه الواقعة المفبركة. عندما تناولت إحدى وكالات الأنباء واقعة الإنقاذ، متجاهلة الدور الذي لعبه داود أوغلو فيها، كما هو عادة كمعظم وسائل الإعلام إذا كان الموضوع متعلقًا به، فإنه ظهرت الحاجة إلى تسليط الأضواء على حقيقة ما حدث عبر المؤسسات الإعلامية الأخرى”.
وتابع “كل سياسي من الممكن أن يتعرض لانتقادات عنيفة، وقد تتجاوز أحيانًا الحدود المعهودة، والسيد داود أوغلو بلا شك ليس مستثني من هذا الأمر. الديمقراطية هي نظام تخضع فيه كل أفعال الشخصيات العامة للمحاسبة أمام الرأي العام، لكن السيد داود أوغلو ليس بحاجة لفبركة أي شيء كي يكتسب احترام وتقدير المواطنين”.
وأضاف “من حاولوا التشكيك في صحة وصدق هذه الواقعة لا بد أن يعلموا أن موقف السيد داود أوغلو ظاهر في كل شيء ويعرفه الرأي العام، حيث لا توجد منطقة إلا وترك فيها بصمته، بدءًا من أورومتشي وصولا إلى البوسنة والهرسك، واحتضانه الأب الفلسطيني الذي استشهد ابنه في غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي، وتحيته الأشقاء المسلمين في ميانمار بتحية الإسلام، واحتضانه آلاف الأشخاص في شتى أرجاء الأناضول”.
واختتم البيان بالإشارة إلى أنه “قد لا يعي هذا الإخلاص والصدق من ينتهكون حقوق العباد عبر مواقع التواصل الاجتماعي من دون مبالاة بقواعد الأخلاق والآداب والإنسانية وأبسط صور اللباقة. لكن شعبنا العريق يقيّم هذا الإخلاص والصدق كما يجب”.
جدير بالذكر أن وسائل إعلامية شككت في مصداقية واقعة إنقاذ داود أوغلو لشاب من الانتحار، على اعتبار أن نفس الواقعة تكررت مع الرئيس أردوغان من قبل، واعتبرها البعض بمثابة مشهد تمثيلي مكرر.