إسطنبول (زمان التركية) – أقدم شاب عاطل عن العمل على الانتحار من أعلى جسر البسفور في قلب إسطنبول، مرتديًا قميص حزب العدالة والتنمية، بالتزامن مع مرور رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب العدالة والتنمية السابق أحمد داود أوغلو.
وأوضح الشاب دوران يلدريم أنه حاول الانتحار من أعلى جسر البوسفور، بسبب أوضاعه المعيشية وعدم عثوره على فرصة عمل؛ إلا أنه صادف مرور رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب العدالة والتنمية السابق أحمد داوود أوغلو في تلك الأثناء، والذي تمكن من إقناعه بالعدول عن فكرة الانتحار.
وبحسب رواية شهود العيان فقد أقنع داود أوغلو الشاب بعدم الانتحار، وبعدها احتضنه الشاب وأجهش في البكاء، مشيرين إلى أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب ضعف سمعه.
يذكر أن الفترة الأخيرة شهدت عودة ظهور رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب العدالة والتنمية السابق أحمد داود أوغلو، بعد أن غاب عن الساحة السياسية في تركيا لأشهر؛ إلا أنه عاد وسط أنباء شبه مؤكدة عن نيته تأسيس حزب سياسي جديد مع عدد من الغاضبين والمنشقين عن الحزب الحاكم من بينهم الرئيس السابق عبد الله جول، ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان.
وكان رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان قال في وقت سابق: ” البعض من بيننا يقومون بأمور لا يمكن المسامحة فيها أو غض النظر عنها”، في إشارة إلى استعدادات داود أوغلو لتأسيس حزبه الجديد.
كما أثار داود أوغلو موجة كبيرة من الجدل خلال الأسبوع الماضي، بسبب نشره تغريدة على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، منتقدًا فيها حزب العدالة والتنمية وسياساته، مؤكدًا أنه ابتعد تمامًا عن القيم والمبادئ التي تأسس عليها.
وأعادت تلك الواقعة إلى الأذهان نفس الموقف الذي حدث عام 2015، عندما تصادف مرور موكب أردوغان فوق جسر في مدينة إسطنبول، مع محاولة انتحار أحد المواطنين بإلقاء نفسه من أعلى الجسر، وعندها تدخل الرئيس لإنقاذه.