أنقرة (زمان التركية) – تقدَّم رئيس بلدية بورساكلار في أنقرة التابع لحزب العدالة والتنمية آيهان يلماز بالاستقالة من رئاسة البلدية، رغم محاولات أعضاء حزبه إقناعه بالعدول عن القرار.
فقد فاجأ رئيس بلدية بورساكلار التابعة للعاصمة أنقرة آيهان يلماز، الجميع باستقالته من منصب رئيس البلدية، بعدما حقق فوزًا ساحقًا فيها بالحصول على 72% من الأصوات، خلال انتخابات المحليات التي أجريت في 31 مارس/ آذار الماضي.
وقدَّم آيهان يلماز طلب استقالته، إلى مقر قائم مقام بلدية بورسكالار، عن طريق ابنه مجاهد يلماز الذي يعمل في مقر إدارة بلدية أنقرة.
وفور انتشار الخبر، تحركت القيادات في حزب العدالة والتنمية لمحاولة إقناعه بالتراجع، ووصل الأمر إلى رئيس الحزب ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان الذي التقى به الثلاثاء.
وبحسب جريدة سوزجو التركية، فإن يلماز لم يكن متحمسًا لخوض انتخابات المحليات، وكان يقول للمحيطين به: “لا أريد أن أترشح. ولكن إذا خسرنا بلدية أنقرة الكبرى، سيلقون باللوم على عاتقي. لذلك ترشحت مجبرًا على ذلك”.
وكان آيهان يلماز قد انتخب في عام 2015، نائبًا لأنقرة في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية، واستمرت مهامه نائبًا للحزب لمدة 5 أشهر، إلا أنه لم ينتخب مرة أخرى نائبًا عن الحزب في البرلمان.
من هو آيهان يلماز؟
ولد آيهان يلماز عام 1963 في أنقرة، وأتم تعليمه الأساسي والمتوسط والثانوي في العاصمة، وبعد ذلك درس الحقوق الإسلامية في جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
كان نشطًا في العديد من منظمات المجتمع المدني في سنوات الدراسة في المرحلة الثانوية، وبدأ حياته السياسية في حزب الرفاه المنحل، وكان عضوا بمجلس إدارة الحزب في أنقرة، وشغل منصب نائب رئيس حزب الفضيلة في المدينة، وانتخب رئيسًا لتكتل نواب حزب الفضيلة في البرلمان لثلاث دورات متتالية، وفي حزب العدالة والتنمية شغل منصب نائب رئيس تكتل النواب في البرلمان عن أنقرة.
وفاز حزب العدالة والتنمية الحاكم بالأغلبية في انتخابات المحليات التي أجريت في 31 مارس/ آذار الماضي، لكنه خسر أكبر وأهم المدن الكبرى وعلى رأسها العاصمة أنقرة، وإسطنبول.
وفاز منصور يافاش، مرشح حزب الشعب الشعب الجمهوري المعارض ببلدية أنقرة الكبرى، متغلبا على منافسه من حزب العدالة والتنمية الوزير السابق محمد أوزحسكي بفارق أربع نقاط مئوية.