وجه الكاتب الصحفي المخضرم أستاذ كلية الشريعة، خير الدين كرامان، المعروف بقربه من حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، انتقادا حادا لسياسات الحكومة في مقاله الصادر أمس الجمعة، في جريدة يني شفق، الموالية للحكومة.
فقد وجه الكاتب والأستاذ المعروف خير الدين كرمان، انتقادا حادا لحكومة حزب العدالة والتنمية على سياساتها، مطالبا إياها بتطبيق العدل في البلاد. وأكد أن مسئولية ضحايا العمال الذين لقوا حتفهم في المناجم تبدأ من العمل والنقابات والمقتشين حتى تصل إلى حكام البلاد.
واستشهد كرامان بقول الصحابي عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) “لو تعثرت دابة في العراق لخشيت أن يُسأل عنها عمر لمَ لم يمهد لها الطريق”، مؤكدا على ضرورة تطبيق “العدل” في البلاد، قبل أن يحل غضب الله علينا.
وقال: “فإذا كانت العدالة الإلهية ستسأل عن الشاة التي أكلها الذئب، ألن تسأل عن حقوق الفقراء، وعن الذين يتنعمون في الرفاهية وغيرهم منعدمون، والحكام الذين يأخذون حقوق الفقراء من هؤلاء ولا يوصلونها لمستحقيها؟!”.
وتطرق خير الدين إلى حوادث المناجم المؤلمة وخاصمة منجم أرمناك المنكوب قبل أسابيع، قائلا: “لقد تم التوصل إلى جثث وجثامين العمال الذين لقوا حتفهم تحت التراب أو غرقا في المياه التي غمرت منجم أرمناك المنكوب. وكانوا في حالة يصعب التعرف عليهم فيها، ونقلوا إلى المستشفيات لإجراء تحليل الحمض النووي (DNA) للتعرف على هويتهم. فعلى الأقل يقوم ذويهم برؤيت أجثامهم ويودعهم التراب بأنفسهم.
ففي بلدنا تقع حوادث مشابهة لهذه كثيرا، نحزب بضعة أيام، ونكتب كلمات في حق من لقوا حتفهم، وندلي بتصريحات، ثم تعود الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى، وتستمر الحياة كما كانت”.
وأضاف خير الدين كرامان في مقاله قائلا:
“يا مسلمي هذا البلد، يا من تبلغون 99%!
ألا تعرفوا هذه الحقوق وهذا الدَين؟
وإذا لم تعرفوا لماذا لم تتعلموا؟
وعلى الرغم من علمكم بكل هذا، لماذا لم تبذلوا الجهد لإيجاد حل لهؤلاؤ الفقراء، لتنقذوهم من النظر لما في أيادي الآخرين؟
هل فكرتم من قبل في الإجابات التي ستقولونها ردا على تلك الأسئلة يوم القيامة؟ أم أنكم تقولون ’فليأتي ذلك اليوم، ثم نفكر وقتها‘؟ وإذا كنتم تقولون هذا بالفعل، أود ان أقول لكم أن هذا عدم إيمان، وتفاهة.
أنت يا من تديرون البلاد!
لقد قال عمر بن الخطاب رض الله عنه وأرضاه: “لو تعثرت دابة في العراق لخشيت أن يُسأل عنها عمر لمَ لم يمهد لها الطريق”. فإذا كانت العدالة الإلهية ستسأل عن الشاة التي أكلها الذئب، ألن تسأل عن حقوق الفقراء، وعن الذين يتنعمون في الرفاهية وغيرهم منعدمون، والحكام الذين يأخذون حقوق الفقراء من هؤلاء ولا يوصلونها لمستحقيها؟!
فهما أمران لا ثالث لهما، إما أن هذا سيحدث أو أن غضب الله سيحل علينا!”
وقال: ” فإذا كانت العدالة الإلهية ستسأل عن الشاة التي أكلها الذئب، ألن تسأل عن حقوق الفقراء، وعن الذين يتنعمون في الرفاهية وغيرهم منعدمون، والحكام الذين يأخذون حقوق الفقراء من هؤلاء ولا يوصلونها لمستحقيها؟!”.
وتطرق خير الدين إلى حوادث المناجم المؤلمة وخاصمة منجم أرمناك المنكوب قبل أسابيع، قائلا: “لقد تم التوصل إلى جثث وجثامين العمال الذين لقوا حتفهم تحت التراب أو غرقا في المياه التي غمرت منجم أرمناك المنكوب. وكانوا في حالة يصعب التعرف عليهم فيها، ونقلوا إلى المستشفيات لإجراء تحليل الجمض النووي (DNA) للتعرف على هويتهم. فعلى الأقل يقوم ذويهم برؤيت أجثامهم ويودعهم التراب بأنفسهم.
ففي بلدنا تقع حوادث مشابهة لهذه كثيرا، نحزب بضعة أيام، ونكتب كلمات في حق من لقوا حتفهم، وندلي بتصريحات، ثم تعود إلى الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى، وتستمر الحياة كما كانت”.
وأضاف خير الدين كرامان في مقاله قائلا:
“يا مسلمي هذا البلد، يا من تبلغون 99%!
ألا تعرفوا هذه الحقوق وهذا الدَين؟
وإذا لم تعرفوا لماذا لم تتعلموا؟
وعلى الرغم من علمكم بكل هذا، لماذا لم تبذلوا الجهد لإيجاد حل لهؤلاؤ الفقراء، لتنقذوهم من النظر لما في أيادي الآخرين؟
هل فكرتم من قبل في الإجابات التي ستقولونها ردا على تلك الأسئلة يوم القيامة؟ أم أنكم تقولون ’فليأتي ذلك اليوم، ثم نفكر وقتها‘؟ وإذا كنتم تقولون هذا بالفعل، أود ان أقول لكم أن هذا عدم إيمان، وتفاهة.
أنت يا من تديرون البلاد!
لقد قال عمر بن الخطاب رض الله عنه وأرضاه: “لو تعثرت دابة في العراق لخشيت أن يُسأل عنها عمر لمَ لم يمهد لها الطريق”. فإذا كانت العدالة الإلهية ستسأل عن الشاة التي أكلها الذئب، ألن تسأل عن حقوق الفقراء، وعن الذين يتنعمون في الرفاهية وغيرهم منعدمون، والحكام الذين يأخذون حقوق الفقراء من هؤلاء ولا يوصلونها لمستحقيها؟!
فهما أمران لا ثالث لهما، إما أن هذا سيحدث أو أن غضب الله سيحل علينا!”