النيل الأبيض (السودان) (زمان عربي) – نظمت جمعية” كيمسا يوكمو” (هل من مغيث) الخيرية التركية حفل افتتاح لدار أيتام جديدة شيدتها بمدينة كوستي الواقع في ولاية النيل الأبيض في السودان بحضور كل من والي المدينة ووزير العمل الاجتماعي السوداني.
وقال والي مدينة كوستي يوسف أحمد نور الشنبالي على هامش فاعليات حفل الافتتاح، الذي أقيم أول من أمس: “إن هذه الدار هي انعكاس لعلاقة الأخوة التركية السودانية. فخطوات التضامن التي تتخذها جمعية كيمسا يوكمو الخيرية التركية تذكرنا بدرب الدولة العثمانية”.
وأوضح الشنبالي أنه كان من المخطط أن يتم الانتهاء من دار الأيتام خلال العام الجاري إلا أن مجهودات المتطوعين الأتراك المجتهدين ساهمت في تسريع وتيرة العمل لينتهي في ستة أشهر فقط.
وفضل وزير العمل الاجتماعي السوداني أحمد علي إدريس أن يبدأ كلمته بالتأكيد على أهمية العمل بقوله: “أبناؤنا اليتامى في أيادٍ أمينة”. وأوضح أن دار الأيتام أسست على طراز حديث بالإضافة إلى اختلافها عن غيرها من دور الأيتام لتقديمها دورات في تحفيظ القرآن الكريم ودروس للطلاب.
وعلق عمدة البلدة عبدالقادر الخير على نشاطات الجمعية مذكرا بالحديث الشريف: “إنما المؤمنون أخوة”
وقال مدير الدار: “فليبارك الله لكل من يقف بجانب أبنائنا اليتامى”. ووجه الشكر لمتطوعي الجمعية الذين شاركوا في إنجاز هذا المشروع.
وقالت المتحدثة باسم السيدات المتطوعات من مدينة بورصا أوزجول بال إن هذا المشروع الذي يحمل اسم “زهور النيلوفير المتفتحتة في الظلال” توسع بفضل مشاركة محبي الخير ودعم ودعاء الآخرين.
وأضافت: “لقد وضعنا بذور هذا المشروع في شهر أبريل/ نيسان الماضي وبدأت تنمو وتترعرع حتى تحولت إلى دار الأيتام هذه”.
وجاء مشروع “قصيدة شعر لكل يتيم” ليساهم في دعم دار الأيتام. فقد أوضح مدير المشروع ضياء باشا أك يوراك، أنهم جاءوا إلى هنا لطلب الرحمة من خلال هؤلاء اليتامى. وأكد أن هذا المشروع هو خطوة البداية والانطلاق لدار الأيتام. ودعا الجميع للوقوف إلى جانب الفقراء واليتامى.
ولم تقتصر يد العون لجمعية كيمسا يوكمو على القارة الأفريقية الفقيرة السمراء، وإنما أرسلت إلى الأخوة الفلسطينين المحاصرين في قطاع غزة 20 ألف بطانية عن طريق الأموال التي جمعتها من المواطنين في تركيا. كما تم تنظيم فعالية في إسطنبول خلال الأيام الماضية لتقديم مواد المساعدة للفلسطينين، والتي تقدر بنحو 750 ألف ليرة، حسب تقديرات مسؤولي الجمعية.
كما قام محبو فعل الخير بتجهيز حزمة مساعدات جديدة لصالح الفلسطينين مكونة من ملابس لألف طفل وألفي عبوة غذائية.
وتم توزيع الجزء الأول من هذه المساعدات، المكون من 10 آلاف بطانية وملابس للأطفال، على المحتاجين. والجزء المتبقي تم تقديمها لمستشار مدينة بيت لحم الفلسطينية.