لندن (رويترز) – قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إن جماعات الإغاثة الدولية تتجاهل زهاء 50 ألف أسرة مشردة في منطقة كركوك على الرغم من إيوائهم في مناطق يسهل على المنظمات الإنسانية الوصول إليها.
وقالت أطباء بلا حدود إن عددا قليلا من المنظمات المحلية تقدم المواد الضرورية مثل الغذاء وأدوات الصحة العامة والأغطية لكن المساعدات متفرقة ولا تلبي حتى الاحتياجات الأساسية للأسر المشردة.
وقال فابيو فورجيون رئيس بعثة أطباء بلا حدود في العراق لمؤسسة تومسون رويترز “حتى الآن معظم الأموال والاهتمام من المجتمع الدولي تركز على كردستان العراق.”
واضاف قوله “بعد أن عملنا في كركوك منذ سنوات وزدنا أنشطتنا في الأشهر القليلة الماضية فإننا نرى أن من الممكن أن تتدخل منظمات دولية أخرى.”
وقد تشرد أكثر من مليوني شخص من جراء هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق هذا العام ولجأ نصفهم تقريبا إلى كردستان.
وقال فورجيون إن بقية العراقيين المشردين ولاسيما في كركوك لاقوا إهمالا.
وقال “إننا نرى أوجه نقص كبيرة في معظم مجالات المساعدات الإنسانية.”
ومضى يقول إن كثيرا من الناس الذين يقيمون في مبان تحت الانشاء ومزارع ومدارس مهجورة يعانون من الأمراض التي تنشأ في جانب منها عن نقص الحصول على المواد الأساسية مثل المياه وخدمات الصرف الصحي والغذاء.
وقال فورجيون إن السلطات المحلية بدأت نقل بعض الأسر إلى مخيم جديد للاجئين لكن لم يكتمل تشييده بعد ويفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي.
وقال “هذا أيضا مبعث قلقنا – نقل الأسر إلى مناطق ليست مناسبة قطعا لتوفير ظروف العيش اللائقة.”
وأضاف ان أعداد اللاجئين زادت باطراد في كركوك ووصلت إلى أكثر من الضعفين منذ يوليو تموز ولم يقابل ذلك زيادة مماثلة في المساعدات الإنسانية.
وقال “قد ينتهى بنا الحال في وضع بالغ التدهور وهو مبعث قلق حقيقي لنا.”