موسكو(زمان التركية) انتقد الكاتب الروسي أليكسي تشيتشكين وفيكتور ماليشيف، في مقاله الذي نشره في صحيفة “فوينيه أوبزرينيه”، سياسة بلاده المتساهلة مع أنقرة، في مقال له بعنوان “التركي سيلنا والأسود ليس بحرنا”.
ويتحدث الكاتب عن اضطرار موسكو للصبر على لعب تركيا في البحر الأسود، الذي أصبح هدفا لحلف الناتو.
ويقول الكاتب إن ذلك لم يحدث إلا على يد تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، والتي تمرر السفن الحربية التابعة لبلدان، غير مطلة على البحر الأسود.
ويضيف أن نظام المرور لا ينطبق إلا على السفن ذات حمولة معينة ولفترة زمنية محددة ومتفق عليها بشكل مسبق، ومع ذلك، تؤكد تركيا بشكل غير معقول أن سلوكها لا ينتهك اتفاقية مونترو الدولية للعام 1936.
ويتهم الكاتب تركيا بأنها تحرض من خلال تمرير سفن الناتو، على إذكاء التوترات العسكرية والسياسية للحلف الغربي مع موسكو.
ويرفض الكاتب في مقاله تأكيدات الخبراء الروس بأن تركيا في حال تفاقم الوضع العسكري في المنطقة ستنأى بنفسها عن سياسة حلف الناتو ولن تنخرط في أعمال عسكرية تقوم بها أساطيل دول أخرى من الحلف. لكن، هذا الرأي بحسب ماليشيف يعاني عيبا يفضحه السؤال التالي: لماذا إذن تسمح أنقرة أكثر فأكثر لسفن الناتو بدخول البحر الأسود وتشترك قواتها البحرية في مناورات الناتو وتدريباته فيه؟
ويقول ماليشيف إن وزارتي الخارجية و الدفاع الروسيتان، لا تزالان تتعاملان بطريقة “براغماتية” أكثر مما يجب مع الاستفزاز الواضح في البحر الأسود من قبل الناتو.
ويشرح أن هذا الموقف يأتي بسبب حاجة موسكو لأنقرة في بناء وتشغيل خط أنابيب الغاز الخام الروسي الجديد “السيل التركي”.