إسطنبول (زمان عربي) – تناول الكاتب المخضرم بصحيفة” حريت” التركية أرتوغرول أوزكوك السؤال المثير المطروح حاليا على الساحة في تركيا: “من هو رئيس الوزراء؟ داوود أوغلو.. أم أردوغان؟!”.
وقال أوزكوك: “إذا نظرنا إلى الأمر من ناحية الأعمال التي لا تتعلق بالمسائل المالية فإن أحمد داوود أوغلو هو رئيس الحكومة. أما إذا نظرنا إليه من ناحية الأعمال الاقتصادية الكبيرة التي تتعلق بمليارات من الدولارات والاجتماعات المغلقة فإن أردوغان هو من يرأسها..”.
وتابع: “يشهد الرأي العام التركي حالة من عدم الاستقرار حول دور كل من رئيس الوزراء الحالي “أحمد داوود أوغلو”، ورئيس الوزراء السابق رئيس الجمهورية الحالي “رجب طيب أردوغان”. فهل نزل القصر الجمهوري إلى الأسفل أم أن رئيس الوزراء صعد إلى الأعلى؟
من يرأس الحكومة في هذه البلاد؟…
وانطلاقا من هذا السؤال عرض أوزكوك في مقاله النقاط التالية:
– إذا نظرنا إلى ممثل تركيا في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في أستراليا، فإن أحمد داوود أوغلو هو من يرأس الحكومة…
– وإذا نظرنا إلى ممثل تركيا في اجتماعات مجلس التعاون التركي الروسي رفيع المستوى الذي تضمن اتفاقيات الغاز الطبيعي والمحادثات حول تكلفة إنشاء المفاعل النووي فإن أردوغان هو من يرأس الحكومة…
– وإذا نظرنا إلى تصريحات وزير الطاقة التركي في اليوم التالي، التي أوضح فيها أن نسبة 6% التخفيض على الغاز الطبيعي المستورد من روسيا تعد قليلة جدا فإن داوود أوغلو هو من يرأس الحكومة…
– وإذا نظرنا إلى كلمة الإفتتاح التي ألقيت في افتتاح اعمال المجلس الاستشاري للتعليم في مدينة أنطاليا في اليوم نفسه فإن أردوغان هو من يرأس الحكومة…
– وإذا نظرنا إلى تصريحات وزير الدفاع التركي أثناء تواجد داوود أوغلو في قمة العشرين التي قال فيها: “إن قرار بدل التخلف عن أداء الخدمة العسكرية سيبت فيها رئيس الوزراء بعد عودته إلى البلاد”، فإن داوود أوغلو هو من يرأس الحكومة…
– وإذا نظرنا إلى تصريحات رئيس الجمهورية قبل رحلته إلى الجزائر: “من يثير النقاشات حول بدل الخدمة العسكرية؟”، فإن أردوغان هو من يرأس الحكومة…
– وإذا نظرنا إلى من أعلن عن قرار البدل عن الخدمة العسكرية الجديد فإن داوود أوغلو هو من يرأس الحكومة…
– إذا نظرنا إلى الأعمال التي لا تتعلق بالمسائل المالية فإن داوود أوغلو هو من يرأس الحكومة…
– أما إذا نظرنا إلى الأعمال الاقتصادية الكبيرة التي تتعلق بمليارات من الدولارات والاجتماعات المغلقة فإن أردوغان هو من يرأسها…
وأنتم ما رأيكم فيما يحدث.. هل ينزل القصر الجمهوري إلى الأسفل أم أن رئاسة الوزراء تصعد إلى الأعلى؟