إسطنبول (زمان التركية) – تسبب تقرير نشاط بلدية إسطنبول الكبرى لعام 2018 في حالة من الجدل داخل مجلس البلدية الذي عقد أمس، بعد أن تبين وجود وقائع فساد في عدد من أنشطة عام 2018 تحت قيادة حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان.
فقد أوضح طارق باليالي، أحد أعضاء مجلس بلدية المدينة، وشارك في إعداد التقرير المذكور، أن عام 2018 شهد تقديم البلدية 408 مناقصات، 64 منها فقط حصلت عليها الشركات التابعة للبلدية، بقيمة إجمالية 3 مليارات و254 مليون و584 ألف و654 ليرة، مشيرًا إلى أن 33 من كل 100 ليرة تذهب للشركات المشاركة في مناقصات البلدية.
وأضاف العضو: “لا تشارك في مناقصات البلدية سوى الشركات المتفقة مع بلدية إسطنبول تقريبًا، دون أن تكون لها شركات منافسة كما ينبغي. لذلك تحصل تلك الشركات على أسعار مرتفعة للغاية في المناقصات، بسبب عدم وجود منافسة”.
وأفاد باليالي أن شركة “حميدية” التابعة لبلدية إسطنبول تبيع المياه الصالحة للشرب للبلدية بسعر أغلى من الذي تبيعها به للمواطنين، حيث يوضح الموقع الإلكتروني للشركة أن سعر قارورة المياه 9 ليرة، بينما تحصل عليها بلدية إسطنبول مقابل 9.5 ليرة، لافتًا إلى أن شركة “حميدية” حصلت على امتياز بيع المياه المعبأة للبلدية لمدة 10 سنوات.
ثم عقّب قائلاً: “كيف يمكن لبلدية أن تغشّ نفسها بنفسها؟ فإذا أراد العاملون في بلدية إسطنبول شراء مياه الحميدية من السوق لأنفسهم فسيدفعون 9 ليرات فقط، لكن إذا أرادت البلدية شراءها لعمالها فستدفع 9.5 ليرات!”
وجرت انتخابات المحليات في 31 مارس/ آذار المنصرم، وخسر فيها حزب العدالة والتنمية مدينة إسطنبول للمرة الأولى منذ 25 عامًا، لصالح أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض.