الخرطوم(زمان التركية) نفت وزارة الخارجية التركية، التقارير الإعلامية التي انتشرت مؤخرا حول قرار سوداني بإلغاء اتفاقية “جزيرة سواكن” مع أنقرة، بعد الإطاحة بحكم الرئيس المعزول عمر البشير.
وكان عدد من الإعلاميين العرب أكدوا أن المجلس العسكري الانتقالي في السودان أعطى مهلة للأتراك لإخلاء جزيرة سواكن السودانية، ولم يصدر أي تأكيد رسمي لتلك الأنباء.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، قال إن “الأنباء الواردة في الإعلام حول إمكانية إلغاء الاتفاقية المبرمة بين تركيا والسودان بشأن جزيرة سواكن السودانية، لا تعبر عن الواقع”.
وأضاف في تصريح صحفي نقلته وكالة أنباء “الأناضول” الرسمية، أن “الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا)، تعمل على ترميم الآثار العثمانية الموجودة في الجزيرة”.
وكان الرئيس السوداني المعزول وقع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ديسمبر/ كانون الأول عام 2017، اتفاقية بشأن جزيرة سواكن في البحر الأحمر، يقضي بتسليم الجزيرة للأتراك لتعميرها، مما أثار المخاوف من إمكانية استخدامها كقاعدة عسكرية.
ويعد ميناء سواكن أحد أقدم الموانئ في السودان، وهو الميناء الثاني بعد بور سودان الذي يبعد 60 كلم عنه.
وكانت الدولة العثمانية تستخدم الجزيرة كمركز لبحريتها في البحر الأحمر، وضم الميناء مقر الحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الأحمر بين عامي 1821 و1885.