(زمان التركية) كشفت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن القوات المسلحة التركية بدأت في بناء جدار إسمنتي في محيط مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي.
وقالت الوكالة إن الهدف هو “عزل عفرين عن محيطها الجغرافي الطبيعي كجزء لا يتجزأ من الأراضي السورية”.
ونقلت عن مصادر محلية أن القوات التركية نفذت خلال الأسابيع القليلة الماضية عمليات هدم واسعة النطاق لمنازل المدنيين في قرية جلبل، استكمالا لأعمال بناء الجدار، بدءا من قرى مريمين شمالا إلى كيمار جنوبا، وحتى بلدة جلبل في الجنوب الغربي، لعزل عفرين عن شمال حلب.
وأفادت المصادر بوجود مخطط لبناء 70 كيلومترا من الجدار، مع أبراج مراقبة على اتصال مباشر مع نقاط عسكرية للقوات التركية في إدلب، مبينة أن القوات التركية أتمت بناء 564 كيلومترا من الجدار الحدودي مع سوريا، وسيصل طوله إلى 711 كيلومترا بعد الانتهاء من القسم المتبقي حول عفرين.
وبحسب “سانا” فإن القوات التركية طردت عددا من أهالي عفرين، لإحلال “مجموعات إرهابية مكانها”، وقطعت أشجار الزيتون في المنطقة.
وفي المقابل أكد يوسف حمود، المتحدث باسم فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا، والمتمركزة في ريف حلب الشمالي، نفيه لأنباء تشييد الجدار، قائلا إن “الموضوع منفي وعار عن الصحة”.
وزعم حمود أن الكتل الإسمنتية التي تم إدخالها إلى عفرين تتعلق بالقاعدة العسكرية التركية الموجودة في ناحية جلبل، وبعض النقاط العسكرية المكشوفة، من أجل تحصينها في حال أي هجوم بالصواريخ عليها من قبل ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية.
وسيطرت فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا، في 18 من مارس/آذار الماضي، على كامل مدينة عفرين، بعد طرد الميليشيات الكردية منها، وهددت الأخيرة بتنفيذ عمليات ضد الجيش التركي والفصائل التابعة له.
وأعلن قادة حزب الاتحاد الديمقراطي، الذراع السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية، أن “تحرير عفرين من الفصائل المدعومة من أنقرة أولوية”، ووصفوا وجود الجيش التركي في المدينة بـأنه “احتلال”.