إسطنبول (زمان التركية) – اعتقلت الشرطة التركية الاثنين ستة أشخاص بينهم عضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم بتهمة الاعتداء على زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
وتعرض كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المُعارض لاعتداء الأحد في أنقرة أثناء تشييعه جنازة جندي قتل في اشتباك مع مسلحين أكراد في هكاري جنوب شرق البلاد.
وعرضت قنوات تلفزيونية لقطات يظهر فيها الرجل البالغ من العمر سبعين عاما وهو يتعرض للضرب على رأسه مرتين، فيما يحاول حراس الأمن وأحد أفراد الشرطة إبعاد عشرات الأشخاص الذين كان بعضهم يصيحون “عار عليك” و”لعنة الله عليك”.
ويأتي الاعتداء بعد أيام من فوز حزبه في الانتخابات البلدية في أنقرة وإسطنبول على حساب حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأظهر تسجيل فيديو انتشر على مواقع التواصل على الانترنت، مجموعة من الناس يتدافعون حول كليجدار أوغلو بينما كان يشق طريقه عبر الحشود.
وأثار الفيديو موجة من الاستياء وتم تداوله تحت هاشتاج “كليجدار أوغلو لست وحدك”.
وبعد الواقعة تم نقل كليجدار أوغلو إلى منزل قريب تحرسه آلية مصفحة.
وأعلن كليجدار أوغلو بعد الحادث أن الاعتداء يستهدف وحدة تركيا، وقال “المعتدون لا يحترمون الشهيد.. ليسوا مسلمين حقيقيين”.
وتم اعتقال المشتبه به الرئيسي في الاعتداء، وكشف الحزب الحاكم أن اسمه عثمان ساريغون وهو عضو بالحزب سيتعرض لجلسة تأديبية وسيطرد من صفوفه.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة عمر تشيليك على تويتر “حزب العدالة والتنمية يعارض أي شكل من أشكال العنف”.
وتابع “مبادئنا ترفض العنف.. لا مجال للعنف في السياسة الديموقراطية”.
وتم التحقيق مع خمسة متهمين آخرين في مركز شرطة تشوبوق كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.
من جهة أخرى حمّل حزب الشعب الجمهوري وزير الداخلية سليمان صويلو مسؤولية الاعتداء على رئيسه بعد أن طلب العام الماضي من المحافظين عدم السماح لأعضاء حزب الشعب الجمهوري بالمشاركة في تشييع “الشهداء”، بزعم وجود صلات بينه وبين حزب العمال الكردستاني.