في الوقت الذي بقيت أيام قليلة على الميعاد المنتظر الذي سيُعلن فيه حزبُ العدالة والتنمية الحاكم عن مرشَّحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة التي من المُقرر أن تُعقد في العاشر من أغسطس/آب المقبل، تتجه الأنظار إلى رئيس الوزراء الحالي والرئيس العام للحزب “رجب طيب أردوغان” الذي أبدى رغبته في خوض المعركة الرئاسية ولكنه لم يُعلن عن ترشحه حتى الآن.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تتزايد التساءولات وعلامات الاستفهام حول من سيخلف أردوغان في رئاسة الوزراء وزعامة الحزب في حال إعلانه ترشُّحه للانتخابات المقبلة. ووفقًا لاستطلاعات الرأي داخل أروقة حزب العدالة والتنمية، فإن رئيس الجمهورية الحالي “عبد الله جول” يأتي في المرتبة الأولى بأغلبية كبيرة على رأس قائمة المرشحين لشغل منصب أردوغان، والتي تضمّ في المرتبة الثانية نائب أردوغان “بولنت أرينتش”، ثم وزيرَ الخارجية الحالي “أحمد داوود أوغلو” في المرتبة الثالثة، ويليه في المرتبة الرابعة وزيرُ الاقتصاد الأسبق “علي باباجان”، كما يأتي في المرتبة الخامسة وزير النقل والمواصلات السابق “بينالي يلدريم”.
ووفقًا للمعطيات الأولية، فإنه في حالة فوز رجب طيب أردوغان وتمكُّنه من الوصول إلى قصر الرئاسة، فإن حزب العدالة والتنمية سيكون أمام ثلاثة سيناريوهات؛ الأول هو تولي الرئيس الحالي عبد الله جول صاحب الأغلبية الكبرى في استطلاعات الرأي زعامة الحزب والحكومة، والثاني زعامة وزير الخارجية الحالي داوود أوغلو بعد انتشار الادعاءات حول اعتزام أرينتش على اعتزال العمل السياسي، أما الثالث فهو أن في صفوف الحزب مَن يعتبرون أردوغان أباً روحيّاً للحزب، ولذلك يرون ضرورة الاستفادة من أفكاره والسير على ضوءها، سواء بقي في منصب رئاسة الوزراء أو رئاسة الجمهورية، ولذلك لا يهمّهم من سيخلفه في رئاسة الوزراء وزعامة الحزب.
ـــــــــــــ
موقع أكتيف خبر التركي