القاهرة (زمان عربي) – أكد المشاركون في المؤتمر الدولي “الأزهر في مواجهة الإرهاب” أن الإسلام بريء من الإرهاب وأي أعمال ترتكب باسمه.
وقال المشاركون في المؤتمر الذي نظمه الأزهر الشريف بمشاركة 600 من علماء ورجال الدين المسلمين والمسيحيين من أنحاء العالم في بيان صدر في ختام أعماله أمس الخميس “إن العالم العربي يواجه حالة غير مسبوقة من التوتر والاضطراب نتيجة ظهور حركات متطرفة تعتمد الإرهاب أداة لتنفيذ مآربها فقد تعرض مواطنون آمنون للاعتداء على كرامتهم الإنسانية وحقوقهم الوطنية ومقدساتهم الدينية وجرت هذه الاعتداءات باسم الدين لكن الدين منها براء”.
ووصف البيان كل الفرق والجماعات والميليشيات الطائفية التي استعملت العنف والإرهاب في وجه أبناء الأمة، رافعة زورا وبهتانا رايات دينية، بأنها “جماعات آثمة فكريا وليست على الإسلام الصحيح في شيئ”.
وشدد البيان على أن الجماعات الجهادية والتكفيرية تستخدم مفهوم “الجهاد” بطريقة مُحرفة، مؤكدا أن الجهاد يكون دفاعا عن النفس أو ردا للعدوان ولا يكون إعلانه إلى من ولي الأومر وليس للأفراد أو الجماعات.
واستنكر المؤتمر عمليات التهجير الممنهجة ضد أصحاب الديانات الأخرى أو الجماعات العرقية المختلفة. وناشد الأخوة المسيحيين توخي الحذر حتى تزول موجة التطرف من المنطقة.
وشدد المؤتمر على الأخوة بين المسلمين والمسيحين في الشرق، وأن تاريخهم وحضارتهم المشتركة تعود لقرون طويلة.