جوبا (رويترز) – قال مسؤول بالأمم المتحدة يوم الخميس إن القوات الحكومية ومتمردي جنوب السودان يخوضون قتالا منذ اكثر من اسبوع في منطقة شمالية نائية من البلاد في أسوأ اشتباكات منذ انحسار موسم الامطار في الاسابيع الاخيرة.
وقتل في الصراع في جنوب السودان – الذي أعلن استقلاله عن السودان في عام 2011 – أكثر من عشرة الاف شخص ونزح مليون شخص من ديارهم وأدى الصراع الى نقص حاد في الغذاء.
ويخشى دبلوماسيون غربيون يشعرون بخيبة أمل من عدم احراز تقدم في المحادثات بين حكومة جنوب السودان والمتمردين من أن يكون انتهاء موسم الامطار نذيرا بوقوع مزيد من القتال.
وفرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بدافع الحرص على منع أحدث دولة في العالم من الانزلاق الى الفوضى عقوبات على الجانبين للانتهاكات المستمرة لوقف اطلاق النار. وتم توقيع الاتفاق المبدئي في يناير كانون الثاني.
وقال جو كونتريراس المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان إن الامم المتحدة تلقت تقارير عن اشتباكات مستمرة في مقاطعة فنجاك بولاية جونقلي.
وقال “القتال مستمر منذ اكثر من اسبوع هناك.”
وقدم فريق مراقبة من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) ينتشر في المنطقة لمراقبة وقف اطلاق النار تقريرا موجزا الى الامم المتحدة بشأن الاشتباكات في فنجاك يوم الثلاثاء. ووصفها بأنها قتال مستمر في موقع واحد منذ مايو ايار.
وجددت الاطراف المتحاربة اتفاق وقف اطلاق النار في مايو ايار ووقعت اتفاقا آخر لوقف القتال في وقت سابق من نوفمبر تشرين الثاني لكن في كل مرة كان الاتفاق ينهار بسرعة.
وتتواصل المحادثات الرامية للتوصل الى اتفاق شامل مستمرة في اثيوبيا لكن دون علامة تذكر على تحقيق تقدم.
وقال رئيس الوزراء الاثيوبي هيلا مريم ديسالين في ألمانيا يوم الثلاثاء إنه لا يوجد التزام سياسي من الجانبين.